الجمعة ٣ تموز (يوليو) ٢٠٠٩
بقلم فؤاد اليزيد السني

جِنِّيَّةُ البَحْرِ

-1-
 
ومَشى الخَليلُ لِلِقائِه،
وبِدَوْرِهِ مَشى البَحْر إِلَيْه،
واللَّيْلُ ثالِثَهُما والمَنَارَة،
عاشِقُُ في مُنْتَهى الإِثارَة.
 
-2-
 
فَعولٌُ عَبَرَ الشّرارَة،
فَعولٌُ نَزَلَ المَغارَة،
قَصَبَةُ صَيْدٍ وظُنون،
وقَلْبُُ بِعُمْقِ البَحْرِ فَتون.
 
-3-
 
وكَلَّمَ الخَليلُ سَمَكَ المَساء،
يا لَها مِن مُعْجِزَة حُبٍّ نَبَوِيّة،
عَدَوِيّة تُصَلّي في مِحْرابِ الماء،
جِنِّيّةُُ خَطَفَتْ روحي الشَّقِيَّة !
 
-4-
 
ومِنْ يَوْمِها راح لا يُلََبيّ نِداء،
ومَهْبولا صَيْفا وشِتاء،
راح يُكَلِّمُ ظِلالَ الأَعْماق،
ويُكَلّمُ روحَه والآفاق.
 
-5-
 
تَزَوّجْتُ البَحْرَ لا خِيارَ ولا بَديل !
قال لي الخَليلُ وعَيْنُهُ مَنارَة،
مِن لَمّا صَفَعَني جُنونُها إِشارَة،
أَصبحَتُ ها أَنذا ولا عَطَشَ ولا غَليل !
 
-6-
 
ومُنْذُ احْتَرَقَتْ نَفْسي بِزُرْقَة الآيَة،
مِن لَمّا رَأَيْتُ مِن سِحْرِهِ ما رَأَيْت،
وَدَّعْتُ خَبَرَ بَشَرٍ سارٍ وبِداَية،
ورَكِبْتُ بُراقَ حَبيبَتي ونَوَيْت.

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى