الأربعاء ١ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠٠٤
بقلم
جَوَى الأَشْجَان
أَمُـوتُ مِنْ هَـوْلِ مَا عَانَيْتُهُ كَمَـداً | |
خَـالِ اليَدَيْنِ عَلَى الأَطْـلاَلِ أَنْتَحِبُ | |
مُؤَرَّقَ الجَفْنِ تَحْتَ الدَّمْعِ مُنْسَكِبـاً | |
أَطْوِي غِمَارَ الأَسَى لِلحُزْنِ أَصْطَحِبُ | |
أَبْكِي عَلَى تِلْكُـمُ الأَعْـوَامِ مُخْتَنِقـاً | |
وَقَدْ تَدَاعَـتْ عَلَى أَشْجَـانِهَا الهُدُبُ | |
مَحَطَّمَ النَّفْـسِ فِي غِـلٍّ يَنُـوحُ بِهِ | |
قَهْـرِي وَقَدْ مَزَّقَتْ أَسْيَـافِيَ الإِرَبُ | |
سَقَطْتُ مِنْ خَلَـدِ الأَوْغَـادِ مُذْ زَمَنٍ | |
وَاجْتَثَّ قَافِلَـتِي مِنْ بِيدِهَـا الطَّلَبُ | |
أَضْنَانِيَ العَسْفُ حَتَّى صِرْتُ ذَا جَلَدٍ | |
أُخْفِي جِرَاحاً وَهَتْ عَنْ طَيِّهَا النُّدُبُ | |
عَلَى المَوَاعِيدِ أَعْـدُو خَلْفَ أَزْمِنَـةٍ | |
قَدْ زَمَّ مِقْوَدَهَـا وَاسْتَاقَهَـا الكَذِبُ | |
مُهَدَّمَ السِّجْـنِ لاَ زِنْزَانَتِي انْتَحَبَـتْ | |
عِنْدَ الفِـرَاقِ وَلاَ سُـرَّتْ بِيَ العَتَبُ | |
أَجُرُّ أَقْدَامِيَ الحَيْـرَى وَقَدْ عَجَـزَتْ | |
عَنِ المَسِيرِ وَلَمْ يَرْفُـقْ بِهَا التَّعَـبُ |