الأحد ٣٠ تموز (يوليو) ٢٠٢٣
بقلم آدم عربي

جنازةُ الماء!

لا تكن بريئًا
قالَ لِيَ المجرمُ عندما
ندخلُ في رحمِ النصلِ
فلا نخرجُ
لا تكنْ عاقلاً
قالَ لِيَ المجنونُ عندما
نكتبُ في ديوانِ الضياعِ
فلا نوجدُ
لا تكنْ صادقًا
قالَ لِيَ المحامي عندما
نصنعُ الحُكْمَ مِنْ أقوالِ الشهودِ
فلا نقلقُ
كانَ
الحصانُ العاريُ
جميلا
لو كانَ في الواقعِ
غيرَ ما كان
كانَ
الشيءُ الممنوعُ
قليلا
لو كانَ عندَ البائعِ
غيرَ ما كان
كانَ
البطنُ الملقى على الرملِ
تبتيلا
لو كانَ في الحُلمِ الضائعِ
غيرَ ما كان
كانَ
الفرجُ المقيَّدُ بالسلاسلِ
عليلا
لو كانَ بأمرِ الجلادِ العاشقِ
غيرَ ما كان
كانَ
الظهرُ المُعطيُ ظهرَهُ للموتِ
جليلا
لو كانَ على القبرِ طائرُ الآخرةِ
غيرَ ما كان
طفتْ ..
بثدييها
على سطحِ الخلود
وغنتْ أغنيةً للملحِ
في
جنازةِ الماء


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى