الاثنين ٢٠ تشرين الثاني (نوفمبر) ٢٠٠٦
بقلم فرانسوا باسيلي

جسد يذبل بين يدي

أهجع بين يديها
في حرير الاساطير
 
تعاتبني ..
فأقول : لنا الله !
من يتحمل عبء الجداول
تجري من القلب ليلا اليها
فيجرحها الصخر
من يتحمل هذا الخرير
وندى الورد اذ يترقرق
من جسد كالحرير
راح يذبل بين يدي
 
ماذا جنى الورد
فوق المياه
غير عمر قصير
 
من يتحمل نجما هوى
في البلاد البعيدة
فوق شرفة عاشقة
تتذكر عاشقها لحظة
ثم تنساه!
 
كم يتعب القلب
اذ يرتجي أملا زائلا
أو يلتقي وطنا راحلا
في رؤاه
 
فيميل له
يصطفيه
ويسكن فيه
ويأمل منه الكثير
الى ان يفارق بين يديه الحياة !
 
من سيملك حق مناجاة من ؟
نحن الذين بلا أمل في النجاة
 
علينا ضريبة
أن نعبر الارض كالطيف
من زمن لزمن
حاملين ملاءاتنا البيضاء
على جسد الليل
ملفوفة كالكفن
ومنشورة في المنافي
مثل مرآة
 
هل ترى ما أرى؟
وهل ما نراه هو ما نراه؟
 
منزل طائر في الفضاء
والنهر يحمل موتاه
 
هل العشق موت؟
هل الموت عشق اذن؟
 
وما نفع أن أتوسل هذا المصير
أو أحاول أن أستعير سواه
 
وما نفع أن أبحث الآن
عن وطن غير هذا الوطن
وأنا ما عدت أعرفه
حين ألقاه!

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى