قالت لي الساعة تِك.. تـَك.. تِكْ...
اِخفض يا هذا من صوتكْ
أزعجتَ الجار ومن زار
والضيف القابع في بيتك
أزعجت حماما نربطه
لسلام يأكل من نـَبْتِكْ
أزعجت غصون الزيتون
وسقيت الحارة مِن زيتكْ
أحرقت جيوشا لم تـُقهر
فمضيت بمن فتكوا تفتـِكْ
غيَّرْتَ الخلقَ وما ألِفوا
وهَمَمْتَ بـِآذان ٍ تـَبْتِك
ما ذلك شأنـُكَ مِن قبلُ
وَيْحِي ما هذا مِن سَمْتِك
بالجهر تـُكَسِّرُ أوثانا
وسرائرَهم ليلا تهتِكْ
بحجارك تنحَتُ أوطانا
فاحتارَ الناظِرُ في نـَحْتِكْ
فإذا ما أمعن ناظره
سيرى أطيافا مِن نعتكْ
بحجارك تـُجبر صاروخا
ليناشد بعضا من وقتـِـكْ
بالناسِف تلبسه شرفا ً
لا أشرفَ تطلب في موتكْ
تأتي للموت تعانقـُه
تأتيه ولكن لم يأتكْ
في الأسفل ترقد لكنـَّا
في الأعلى نرقد من تحتكْ
الخلد نصيبك في الأخرى
مكتوب في حِدَّة صَلـْتِكْ
ونصيبك في الأولى نصرٌ
يا بَختَ الأمةِ من بَختكْ
اصرخ ما بالك والساعه ْ
اصرخ واستأسد في صوتكْ
إن قالت: لا ترفعْ صوتا
قل: ماذا يُرجى من صمتكْ