تركي عامر
(1373 هـ - ) (1954م - )
ولد تركي حسن عامر في قرية "حرفيش" في الجليل الأعلى بفلسطين. تلقّى تعليمه الأوّلي في مدرسة القرية، والثانوي في بلدة "ترشيحا"، وواصل دراسته الجامعية متخصصاً بالخدمة الاجتماعية في جامعة حيفا وتخرّج عام 1977م. أنهى دورةً تدريبية في الصحافة والاتصال، والتحق بقسم اللغة الإنكليزية في جامعة حيفا سنتين. عمل موظفاً في دوائر الشؤون الاجتماعية (1977م – 1985م) ثم تحوّل الى العمل في التدريس. عضو اتحاد الكتّاب والأدباء العرب في فلسطين.
الى جانب الشعر بالعربية الفصيحة على نظام التفعيلة، يكتب الشعر باللغة الفلسطينية المحكية.
أعماله:
1- ضجيج للصمت / شعر (حيفا، 1989م).
2- نزيف الوقت / شعر (حيفا، 1990م).
3- استراحة المحارب / شعر (حيفا، 1991م).
4- فحيح الضوء / شعر (حيفا، 1993م).
5- العائلوقراطية القروية / محاولة في دراسة مجتمع القرية العربية.
نموذج من شعره:
فاطمة
صوتٌ لأميمن سطورٍ من دفاتر من ذهبْذهبٍ نقيّ! مفرق الشوطِ اقتربْصمتٌ لفضيّتها الرخيصة مُزبِدٌ،بلغ الزُّبىومنارة الشطّ القديم تدثّرتْ بالطينثوري، يا رياح!ثوري على مأجورة العينينوالأذنين ناراً لاهبة!ثوري على أمي،على دمي، على صمت الجراح!خمدتْ جراح خريطتي؟!همدتْ رياح كآبتي؟!خلعت ضمادتها، عباءتها، رياح العاربة؟!ثوري على إسمي،على كسْمي، على كبْح الجماح!ذابت ثلوج عمامتي؟!بانت مروج سريرتي؟!أتسفّعتْ بالمحْلِ هاتيك الحقول الشاحبه؟!وتمخّضت أرضي عن الصمت المُباح؟قومي علينا . . يا رياح التجربة!هيا العبي فينا . . تسلّيْ، يا رياح!صوتٌ لأميمن سطور، من ملاحم، من غضب!غضبٌ نبيٌّ! لا هروب من الغضبديكٌ يصيح لفجر أمي!نومها بلغ الغروب، وغرّباديكٌ! صياحْ!فجر لنائمة على تختٍ رخام. .مخملٍ، صبّ الصبا!يا ليل، قد طوّلْتَ . .ما أقصى مجاذيف الصباح!قاصٍ صباحُ قبيلتي –خلف الجبال الهاربهدانٍ دمار مدينتيإني أرى، في الأفق، ريح الاجتياحتجتاحنا ريحٌ. .من الصمت العرمرم، غاضبهتجتاحنا ريحٌ لتعصف باللقاحتجتاحنا ريحٌ لتجتثّ الجذور الضاربهفي بطن أرضي. أين طلْع الاجتياح؟!أتخثّرتْ،في حضرة التغريب، ذاكرة اللِّبأ؟!يا أيها اللبأُ اللذيذ، استرجع الرؤيا،وحيّ على الكفاح!أرجِعْ لنا صوتاً لذاكرة الكرامة،والشهامة، والإبا!صفحاتنا مختومةٌ بالصمتِ. . والصوتُ –السلاح.صوتٌ لأمي!إخوتي، ماذا جرى؟!هذا الدم العربي، ماءٌ لا يصير.أوَ ليس من أمّ القرى – صحرائنا –يسري نَمير؟!قدمٌ لأمي كي تسيرفي وعْر تقرير المصير!فرْعٌ لأمي – فاطمة -،في شجرة البيت القديم الجاثمهمن عهد إسماعيل، لحمته الدمعربية أمي، ومن قُحِّ الحِمىعربيةٌ أمي، وأختاها: خديجة، مريموأبوهمومن يعربٍ – أو يُرجَمُ؟!عُمرٌ لأميألفُ عام عمرها، لا أربعونما الأربعون حيالَ ألفْ،ما الأربعون؟!هذا جنونٌ، إخوتي، هذا جنون.
(من ديوان "ضجيج الصمت")
المراجع:
– أعلام من أرض السلام.
– موسوعة كتّاب فلسطين القرن العشرين.
– ديوان "ضجيج الصمت"، حيفا، 1989م.
عن كتاب شعراء فلسطين في القرن العشرين للكاتب راضي صدوق
مشاركة منتدى
8 كانون الأول (ديسمبر) 2007, 08:47
السلام عليكم
إسمي نزيهة صالح من لبنان
لقد أعجبني هذا الموقع وأنا أبحث عن أي وسيلة تواصل مع أحد من أقطاب بلدة حرفيش، فأنا أعمل على بحث تاريخي عن القرى والبلدات في شمال فلسطين وجنوب لبنان والعلاقات الإجتماعية التي كانت بين سكان تلك البلدات قبل 1948، لذلك أرجو منكم مساعدتي في تعريفي على قنوات للإتصال مع بلدة حرفيش، ولكم مني جزيل الشكر والإمتنان.