الأحد ١٦ تشرين الأول (أكتوبر) ٢٠١١
بقلم أسمى وزوز

تراتيل المساء

في دروب تئن خطاها
التقيتك
ترتدي
معطفاً
بقطرات الوجد
مبلل
ترسم أفقاَ
في فضاءات
العتمة
وتبكي الغيمة
بدمع غيابك
وأنا
في المنعطف
انتظرك
فتأتي
بوشاح الغيمة
برداء الضباب
على وقع حبات المطر
 
******
كغيمة مررتَ من هنا
أمطرتْ حباً
منحتْ دفئاً
بكتْ دمعاً
ورحلتْ عمراً
إلى سماء أخرى
كعصف ريحٍ أنت
نثر الحلم
وأذوى الزهر
كالياسمينة
تزهر شوقاً
تفوح عطراً
كضباب بلا مطر
كمطر بلا سحاب
كغصن بلا ثمر
كشجرة وحيدة
تشكو الضجر
كبحر يموج في السَّحَر
كمركبٍ تائه
كمرفأ بلا سفن
 
******
وحيد أنت
كشجرة الصنوبر
تداعبها رياح الخريف
وأنت بتلك العزلة
وفنجان قهوتك
خريفيّ ضَجِر
لا ترسم معه لوحتك
ولا تقول معه شعراً
وحيد أنت
حدود تغيّبنا
مسافات تمزِّقنا
وصدى الأنين
لولا المطر
وأغنية المساء
وشجرة الصنوبر
لما بكى اللحن
على أوتار البعاد
وحيد أنت
كغصن تعرّى
كشمعة ليل
بتراتيل المساء

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى