الأحد ٣ تشرين الثاني (نوفمبر) ٢٠٢٤
بقلم مصطفى معروفي

تأمّل في مبنى مجزرة البلدية

بين سرير الغرفة والدولاب
يرابط صخب الوقتِ
ودالية من قمصان شتى
تتأهب كي تصبح أوسمَ من
نافذة البيتِ
هنالك أمكنة أنا أعرفها
تشمل رسغ اليد
وبياض الروح
وجسم المرمر ذي السعةِ
ثلاثة أرطال من حجر السعد
أراها كافيةً من أجل إعادة فهم
وقائعَ كانت حدثت سهوا
لأن جميع التأويلات لدينا
قد تنشأ مشرقة الوجهِ
ولا تصبح راهنةً،
سأرتب شجر العالم وفق
مساطير الجودةٍ
فأنا أحلم أن أصعد
ثبج الأرض
ورهن يدي الليل
أكدِّسُ فيه مراثي الكون
بحذقي النادرِ
وسأزهو برخامي المشتعل على
كل الجبَهاتِ...
أمرُّ على الدكّانِ
وقد أتأنى في الخطوِ
لأني قد أتفاجأ بامرأة لا تقبل
من جارتها
تفسيرا لتأمّلها الدائبِ في
مبنى مجزرة البلديّة.

مسك الختام:

مــن لــي بــخلٍّ أشــتفي بدوائه
إن نــابني صرف الزمان بـــدائهِ
وإذا الصحاب تغيَّروا عني غداً
يــبقى عــلى إخــلاصه ووفائهِ


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء او المديرات.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى