اذكريني إذا ما اشرأبّتْ
زرافاتُ عشقيِ َأعناقُها
وسالَ حليب ُالحنين ِ
طويلاً على شفةِ الذاكرة ْ
****
اذكريني ولو حط ّ بومُ الخراب ِ
على برتقال ِحقول ِ اللقاءِ
وطارت عن الغصن ِ
كلُّ حساسين ِآمالِنا الساهرهْ
****
اذكريني ولو مزّقَ البعدُ
ثوبَ الوصالِ
وأحرق َ جندُ التتارِ
تفاصيلَ شكلِ الحدودِ
بأيدي عصاباته ِالجائرة ْ
****
اذكريني إذا ما استطالت
يدُ الغدرِ بين القبائل ِ
كي تستعادَ المناصبُ
حيث ُ المكاسب ُ
تسلب من لقمة الشعب قهراً
وعينُ الجموع ِ بدت حائرةْ !
****
اذكريني إذا هبّ عطرُ نسيم
البراري
بمنعطفات ِالأزقّةِ
حيثُ بقايا الكلام ِ
وبوح الحديث الِمسجّل ِ ِ
زيّنَ جذع َالشجيرات ِ والخاصرةْ
****
اذكريني
فأنت ِ بلادُ الذين استعاضوا
عن التبرِ بالخبز ِ - حينا - وبالخابية ْ
لتبقى الكرامة ُ رمزا ً
ويزهرُ لوزُ الصمود ِ
على أرضهم،
كي يورقَ الحبُّ فوق نبات ِالتحدي
الذي بذروهُ
بحقلِ ِ الكوارث ِ والمجزرة ْ!
****
أودّعك الآن حيث ُالجنون
يصب ُّ كؤوس َانكساري
فيظهر ُللناس ِعاري
لأني أديرُ لك ِالظهر َ
في أوج طهرك ِ
،لا أستطيعُ لك ِالبوح بالسرِّ
كي لا تثور
بوجهِ بقائي الرؤى العاهرة ْ!