الأربعاء ٢٦ حزيران (يونيو) ٢٠١٣
بقلم
بجَبينِكَ الأمجَادُ تكتتبُ
(قصيدةٌ مُهداةٌ إلى المُطرب الفلسطيني الشاب «محمد عسَّاف» - نجم برنامج «آراب آيدول» بمناسبةِ فوزهِ في مسابقةِ البرنامج).
أنتَ الشَّذا والفنُّ والطَّرَبُ | بجبينِكَ الأمجَادُ تكتتبُ |
صَرحُ الغناءِ وفيكَ قد فخُرَتْ | كلُّ الدُّنى والشَّرقُ والعَرَبُ |
أمجَادُكَ الفنُّ الذي انبَهَرَتْ | بهِ تاهَتِ الأعرابُ ..لا الذهَبُ |
هذي فلسطينُ المُنى ائتلقتْ | تاهَتْ سَنا ً... آمالُها قشُبُ |
فمِنَ المُحيطِ إلى الخَليجِ رَنَتْ | كلُّ العُروبةِ ... فيكَ قد خُلِبُوا |
حَلَّقتَ مِنْ قمَم ٍ إلى قِمَم ٍ | بمديحِكَ الحُكَّامُ ما كَذبُوا |
أمُحَمَّدَ العَسَّافِ يا حُلُمًا | بهِ تزدَهي الأقمارُ والشُّهُبُ |
كالطَّودِ أنتَ رَاسخٌ أبَدًا | وَتحُفُّهُ الأطيارُ والسُّحُبُ |
سَلسَالُكَ التّريَاقُ مُنسَكِبٌ | مِن شَهدِكَ العُشَّاقُ كم شَربُوا |
الفنُّ أنتَ ... تظلُّ سُؤدُدَهُ | والغيرُ مِن إبدَاعِهِمْ نَضَبُوا |
فأعَدتَ للفنِّ الأصيل ِ رَوَا | ئِعَهُ وَرَونقهُ الذي طلبُوا |
الكُلُّ في عُرس ٍ وَفي فرَح ٍ | دَمْعُ السُّرُور ِ كأنَّهُ حَبَبُ |
وَدُمُوعُ أمِّكَ عندَمَا ذرفتْ | بحرَ الدُّمُوع ِ لأجلِهَا سَكَبُوا |
يا أيُّهَا العُملاقُ في شَمَم ٍ | طودٌ مَدىَ الأيَّام ينتصِبُ |
وَمَدَارسُ الفنِّ التي خَلُدَتْ | َفلِصَوْتِكَ السِّحريِّ تنتسِبُ |
لكَ ترقصُ الكلِماتُ في مَرَح ٍ | والجَوُّ سِحرٌ .. كلُّهُ طرَبُ |
القولُ يَعجَزُ .. كلُّ ما كتبُوا | والنَّثرُ والأقوالُ والخُطبُ |
الفنُّ نبراسُ الشُّعُوبِ وَنَهْ | ضَتُهُمْ ... ويبقى الفنُّ والأدَبُ |
يا أيُّهَا الصَّاروخُ مُنطلِقًا | نحوَ النُّجُوم ِ تحُفُّهُ الشُّهُبُ |
نانسي وَرَاغِبُ فيكَ قد ذهِلا | أحلامُ تاهَتْ .. صوتُكَ العَجَبُ |
سَأقولُهَا " برَافو" فأنتَ لهَا | أهلاً .. فلا زلفى ولا كذبُ |
سَأقولُهَا " برَافُو" مُجَلجِلة ً | كم رُدِّدَتْ والفوزُ يقتربُ |
أنا شاعِرُ الشُّعَراءِ في وَطني | وَلأجل ِ حَقِّ الشَّعبِ مُغترِبُ |
أنا شَاعِرُ الشُّعَراءِ قاطبة ً | شعري هُوَ الصَّهْبَاءُ والرُّطُبُ |
وَمُتنبِّىءُ العَصر ِ الذي َنفقتْ | فيهِ المَبادِىءُ .. نُكِّسَتْ طُنُبُ |
ما نِلتُ في الإبدَاع ِ جائِزةً | قد نالهَا المَأفُونُ والذنبُ |
قد نالهَا مُتصَهْينٌ قمِىءٌ | نذلٌ وفسَّادٌ وَمُستلِبُ |
في مَجمَع ِ الأقذار قد رَتَعَتْ | كلُّ المُسوخ ِ... تفاقمَ الجَرَبُ |
أنا ثائِرٌ دَومًا لِعِزَّتِنا | لا أنحَني ... والهَولُ يَنصَبِبُ |
روحي فدَاءُ عُروبتي وَأنا | دربي النضالُ .. وإنَّني صَلِبُ |
إنَّ العُرُوبة َ كلّهَا وَطني | وَلَهَا انتِمَائي ... إنَّها نسَبُ |
في محَمَّدِ العَسَّافِ نشوتنا | مع فوزِهِ المَنشُودِ نُحتسَبُ |
في محَمَّدِ العَسَّافِ قد شَمُخَتْ | هَامَاتُ شعبي .. واختفى الوَصَبُ |
" آراب أيدول" قد كانَ فارسَهَا | خَاضَ التنافسَ .. زالتِ الصُّعُبُ |
نجمَ النُّجوم تظلُّ قدوَتنا | أنتَ السَّنا والشَّمسُ .. لا غُرُبُ |
فأعَدتَ للفنِّ الأصيل ِ نَضَا | رَتهُ فأنتَ ربيعُهُ الخَلِبُ |
غنَّيتَ للوَطن ِ الجَريح ِ لِفلسْ | طِينَ التي تجتاحُهَا النّوَبُ |
جَسَّدتَ آمالَ العُروبةِ .. في | كَ سَيفخَرُ الأحرارُ والنُّجُبُ |
دَمعُ الثَّكالى ...كلُّ مُكتئِبٍ | وَمُناضِل ٍ بالحُزن ِ يلتهِبُ |
يا أيُّهَا الغِرِّيدُ يا عَلمًا | ... صوتًا مِنَ الفردَوس ِ يُنتدَبُ |
يا أيُّهَا الشَّادي ... كَنارَ فلسْ | طِنَ الأسيرةِ ... أهلُهَا سَغَبُ |
عُرسٌ بغزَّةَ كلُّ .. كلُّ فلسْ | طينَ الحبيبةِ .. جَوُّهَا صَخَبُ |
الكلُّ مَسرُورٌ وَمُبتَهِجٌ | والقلبُ يرقصُ ، نبضُهُ خَبَبُ |
يا ثورةً للفنِّ ساطعَة ً | بكَ تشمُخُ الأطوادُ والهُضُبُ |
فيكَ جبينُ الشَّرق ِ مُؤتلِقٌ | أنتَ الذي فخُرَتْ بهِ العَرَبُ |
حَيَّاكَ رَبِّي أنتَ بَهجَتُنا | .. إنجَازُكَ الآمالُ والأرَبُ |
صرتَ المَنارَ غَدَوتَ قِبلتنا | .. إبدَاعُنا في الفنِّ ينسَكِبُ |
وَرُقِيُّنا لا شَعبَ يُنكِرُهُ | نحنُ السَّلامُ وَأرضُنا نُدُبُ |
مِن فنِّنا الأكوانُ قد نهَلَتْ | وَسَيشهَدُ التاريخُ والحِقبُ |
نحنُ المَحَبَّة ُ دائِمًا أبَدًا | دَومًا ظُلِمنا .. لم يكُنْ سََبَبُ |
شعبي الفلسطينيّ نكبتُهُ | وَهُمُومُهُ .. قد آنَ تُحتجَبُ |
طالَ الثَّواءُ على الحُلُول ِ وَكُلُّ | الكون ِ في صَمْتِ ... وَيَرتقِبُ |
المَجدُ .. لا للسَّيفِ مُعتدِيًا | ..لا القمعُ .. لا التنكيلُ والعَطَبُ |
المَجدُ لا للسَّيفِ مُقتحِمًا | حقَّ الغَلابَى والألى نُكِبُوا |
المَجدُ لا تنكيلُ مُضْطَهِدٍ | تاريخُهُ الأهوالُ والرُّعُبُ |
المَجدُ في عِلم ٍ وَمَعرفةٍ | ...نشرِ الثَّقافةِ ... ينتهي الشَّغَبُ |
المَجدُ فنُّ الخَالِدينَ ، سَمَا | ... لهُ تشهَدُ الأقلامُ والكُتبُ |
بالحُبِّ تسمُو كلُّ أمنيةٍ | بالسِّلم ِ يأتي النَّصرُ والغلبُ |