الخميس ٢٤ كانون الثاني (يناير) ٢٠٠٨
بقلم
انتقاؤكَ للموت
أهذا احتفاؤكَ بالصّـمتِشِـعرُكَ : ذنبُكَأيقظتَ في الجمر ِ لحظة َ حُبٍّ شقيٍّرُويدكَكيف تركتَ القصيدة ََ تعبرُ هذا الضّـياع ِإلى لغةٍ من حَجَرْوكيف نزفتَ ومتَّ لوحْدكَ ..يا لحظة ً من سماءٍويا قطرة ً من قصيدْأهذا هجاؤكَ للوقتِقامرْتَ بالعُـمر ِ لمْ يبقَ منكََ سوى دفترين ِمن الملح ِ في الجُرح ِ ..أينَ المفـرّسئمتكَ تشتمُ أيامكَ البائساتِوبؤسكَ يومٌ جديدْأهذا انتقاؤكَ للموتِيا ابنَ القصيدةِخبّـأكَ الموتُ عن عينهِ في مَهبّ الحّـذرْرويدكَ هلاّ وقفنا لنُحرقَ عكّازتينا ،لنمسحَ نظارتينا من الحبر ِنسكنَ بيتَ القصيدْوهذي حياتُكَ( كالـّزفت ِ)أطفأكَ الدّمعُأشعلكَ الشّـعرُليتكَ لقـّـنتني صمتكَ الأبجديّ.. الملعثمَ ،أجهشتَ تستنطقُ الرملَليتكَ خبّـأتَ صمتيْْ ببُرديكَآويتني بينَ بيتين ِ لم يُـنشرا..بفعلِ الرقيبِ العتيدْفها أنتَ تأكلكَ الأمنياتُوها أنت تأسركَ الذاهباتُمع الريح ِ ..ها أنتَ ليسَ كمثلكَ شعر ٌوليس كمثلكَ إثمٌوأنتَ الشقيّ العنيدْ.
النص مشاركة في المسابقة الأدبية الرابعة – ديوان العرب