الخميس ٢٤ كانون الثاني (يناير) ٢٠٠٨
بقلم فادي محمد الخلف

انتقاؤكَ للموت

أهذا احتفاؤكَ بالصّـمتِ
شِـعرُكَ : ذنبُكَ
أيقظتَ في الجمر ِ لحظة َ حُبٍّ شقيٍّ
رُويدكَ
كيف تركتَ القصيدة ََ تعبرُ هذا الضّـياع ِ
إلى لغةٍ من حَجَرْ
وكيف نزفتَ ومتَّ لوحْدكَ ..
يا لحظة ً من سماءٍ
ويا قطرة ً من قصيدْ
 
أهذا هجاؤكَ للوقتِ
قامرْتَ بالعُـمر ِ لمْ يبقَ منكََ سوى دفترين ِ
من الملح ِ في الجُرح ِ ..
أينَ المفـرّ
سئمتكَ تشتمُ أيامكَ البائساتِ
وبؤسكَ يومٌ جديدْ
 
أهذا انتقاؤكَ للموتِ
يا ابنَ القصيدةِ
خبّـأكَ الموتُ عن عينهِ في مَهبّ الحّـذرْ
رويدكَ هلاّ وقفنا لنُحرقَ عكّازتينا ،
لنمسحَ نظارتينا من الحبر ِ
نسكنَ بيتَ القصيدْ
 
وهذي حياتُكَ( كالـّزفت ِ)
أطفأكَ الدّمعُ
أشعلكَ الشّـعرُ
ليتكَ لقـّـنتني صمتكَ الأبجديّ.. الملعثمَ ،
أجهشتَ تستنطقُ الرملَ
ليتكَ خبّـأتَ صمتيْْ ببُرديكَ
آويتني بينَ بيتين ِ لم يُـنشرا..
بفعلِ الرقيبِ العتيدْ
 
فها أنتَ تأكلكَ الأمنياتُ
وها أنت تأسركَ الذاهباتُ
مع الريح ِ ..
ها أنتَ ليسَ كمثلكَ شعر ٌ
وليس كمثلكَ إثمٌ
وأنتَ الشقيّ العنيدْ.

النص مشاركة في المسابقة الأدبية الرابعة – ديوان العرب


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء او المديرات.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى