الخميس ٢١ تموز (يوليو) ٢٠٢٢
بقلم
الْمَعْبَرْ
الْمَعْبَرْ
في الصُّبح تكوَّمْ
لا تدري هل شعبٌ بشريٌّ هذا
أم سِربُ حمامٍ للجنّةِ فَرْ
طوفانُ حنينٍ
ووداعٌ - ضمن وداعاتٍ جمّى - قد مَرْ…
جنديّانِ على الأبوابْ
بابٌ يُفتَحُ للقدسِ
وبابٌ آخرُ للنّارِ يُجَرْ..
آهٍ تخرُجُ من صدرِ مُسافِرَةٍ
تشكو للتلفازِ عذابًا ..
والذُّلُّ أمَرّ..!
برودُ الصّحفيّ المُتخَمِ بفضولٍ يسأل:
سيّدتي !! أعائدةٌ أنتِ أم خارِجَةٌ!
بلْ عالِقَةٌ.. وطني خلف البابْ
وخلفي يقبَعُ مَنفى..
وأنا أخشى .. آهٍ كم أنا أخشى
أن أُمنَحَ بعد غيابٍ
هذا الْمَعبَرْ..
الليلُ تجلّى..
الليلُ السّافلُ يذكّرني بالنّكبات..
منكوبون ..
من أوّل هذا العمر
حتّى آخر ختمٍ.. منكوبون ..
يا الله!
مولايَ..
كيف لوطنٍ مثل فلسطين أن يُحبسَ
خلف الْمَعبر..!