الأربعاء ٦ آذار (مارس) ٢٠١٣
بقلم
الوهم الجميل
أُحبّ الغناءَ الذي يفتح البابَ للحب في ليلة راكدةفيحلو التنهد .. يحلو التجدد بعد التجمدِ .. تصحو الحياةوتهدي لمن يعشقون مواعيدَ حبّ مع الفرحة الشاردةلينهضَ كلّ، هنا أو هناك، إلى مبتغاهإلى عالمٍ شاسعٍ يستحث الخطى للمسير بكل اتجاهمع الأمنيات التي تتلكأ والأمنيات التي ترصد القمم الخالدةوحيث يوجهني اللحن أمشي وتحملني للبعيد خطايعلى عزفِ عودٍ، على قرعِ طبلٍ، على صوتِ نايأحب الغناء ,, ولكنه لا يحب أدائيفأبكي ويشفع لي عن أدائي بكائي***أحب الطبيعةَ، أعشق فيها التنوعَ عند اختلاف الفصولأحب الشروقَ يطل – برفقٍ- على الصحراءونحن نمرّ بواحةِ نخلٍ وأشجارِ تينٍ وآبارِ ماءأحب الغروبَ على البحر، حيث أظل أشيعه في ذهولأحب الجبالَ التي تكتوي باندفاع السيولولكنها تستعيد الذي ضاع من كبرياءأحب الطبيعةَ، لكنها لا تحب الفضولفتحجب عني مفاتن أعضائها المشتهاةوتُخجلني حين تهمسُ: كيف قطفتَ من الغصن زهرة؟لماذا تعكر صفوَ المياه؟لماذا نزعتَ من التل صخرة؟لماذا تحاول إيقاظََ طيرٍ ينام سعيدا على شجراتيأحب الطبيعة، لكنها لا تحب فضولي ولا نظراتيفتأمرني: يا فضوليّ أبعدْ رؤاك الغريبةَ عن قسماتي***أحب النساءَ بغير انتهاءولكنهن – كما الزهر والطير- لسنَ سواءأحاول بالوهم مزجَ ملامحهن الحسان كما أشتهيأحولهن إلى امرأةٍ حلوةٍ واحدةيمر زمان ويأتي زمان ولا تنتهييمر شتاء وصيف، ربيع، خريف وتبقى هي الخالدةوأبقى أحاولُ نسج الملامح رغم العناء وهول الظلاموحين أضيقُ بما يحتويني وما أبتغيهألوذ بحزن الحيارى وأهربُ من كل ما أشتهي كي أناموحين أنام يفاجئني في مناميَ كل الذي أشتهيهالواحدة من صباح يومالأ