الخميس ٥ تشرين الأول (أكتوبر) ٢٠٢٣
بقلم آدم عربي

المفاتيحُ لديّ!

كيفَ افتحُ الأبوابَ
وأنتِ تغلقينَهَا
عليّ؟
العالمُ حجرة
بلا أبواب
والمفاتيحُ لديّ
أجيءُ إليكِ
أمْ تجيئينَ إليَّ؟
لا تناديني مِنَ الزمنِ القديم
ارتديتُ
الدقات
لا تقبليني وأنا في المرآة
كسرتُ
العناق
لا تهمسي في أذني
أَصمَّني
الصياح
تريدينَ العودةَ
إلى
زمنِ الاتهام
تريدينَ اللعنةَ
من
فَمِ النسيان
تريدينَ الحنطةَ
بعدَ
ليلِ القمح
أبحثُ عَنْ شارعٍ
في الضباب
أرشقُ بالثلج ظلَّكِ
فيضحكُ الشتاء
أُقَبِّلُكِ في المرآةِ
وأعانقُ الموت
ترتدينَ جسدي
وتُخطئين بالثوب
كيفَ حالُكِ
عندَ النهوضِ
مِنَ النوم؟
هَلِ الأزرقُ في عينيكِ
لَمْ يزلْ
يحلم؟
وساقاكِ
ألمْ يَعْيَ فيهِما
البشرُ في عرضِ البحر؟
كنتُ أحمِلُكِ بينَ ذراعيّ
وألقي بكِ
في الطفولة
كنتُ لا أعلمُ عندما تكبرين
كيفَ
أناديكِ
ابقي طفلةً بينَ ذراعيَّ
الوطنُ
أنا
في الشتاتِ أنا لنْ أجدَكِ
تنتظرينَ
على قنطرة..


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى