السبت ٥ تشرين الأول (أكتوبر) ٢٠٢٤
بقلم أسامة محمد صالح زامل

المتهم

بالفعلِ مُتّهمٌ مع أنّني خاملْ
 وليسَ ما نسَبوه لي سوىْ باطِلْ 
فما أنا غيرُ مفعولٍ به لفِعا
 لِ الكوْنِ والكلُّ لو أبصرتَ بيْ فاعِلْ 
وعلّهمْ قصَدوا إهانةَ الدّاخِلْ
 من الجدودِ أو الهاديْ أو العادِلْ 
وجديَّ الفِعْلُ بل أسماهُ يا ولدي
 ولستُ في ما دنا منهُ سوى قائِلْ 
بالعلمِ مُتّهمٌ لكنّني غافلْ
 فما أضفتُ جديدًا بلْ أنا ناقِلْ
أعيدُ ما قالهُ الأجدادُ كلّ مسا
 في مَعْلمٍ ابْتناهُ جديَّ الفاضِلْ 
وأسترُ الجهلَ بالحديثِ في العاجلْ
 كيلا يقولَ جواري أنّني جاهلْ 
وعلّهم قصدوا إهانة النّاهلْ
 من الجدودِ أو الوافيْ أو الشّاملْ 
وجدّيَ العلمُ طلقًا كان يا ولدي
 لكنني الصّمتُ حين يسأل السائلْ
بالقتلِ متّهمٌ وكيف لي وأنا
 المقتولُ في وطني أنْ أُشبهَ القاتلْ 
وكيفَ لي أن أكونَ قاتلًا وإذا
 عدّوا الهزائم بانَ عمريَ الآفلْ 
ألمْ يروا أرجلي كيفَ اهترتْ ويدي
 من كثرةِ الرقصِ والتّصفيقِ للعاهلْ؟! 
فعلّهم قصدوا إيذاء عكرمةٍ
 أو خالدٍ أو صلاحِ الدّين أو كاملْ 
وجدّيَ الحقُّ صلبًا كانَ يا ولدي
 وكالهوا إن ضُغِطْتُ أسْتحلْ سائلْ
بالجودِ مُتّهمٌ لكنّني باخلْ
 لا أتركُ الطلَّ إلّا بغية الوابلْ 
فالمالُ يُلقيْ بهِ إسمي ليحتكرَ ال
 أفواهَ ما كانَ مثلَ النبأِ العاجلْ 
يزدادُ سعرًا مع الأيام محتكرًا
 ذوقَ الذي يبتغي اسمًا مالُهُ الطائِلْ 
وعلّهم قصدوا إيذاءَ عكرمةِ ال
 فيّاض أو عروةِ بن الوردِ أو وائلْ 
وجدّيَ الجودُ بحرًا كان يا ولدي
 لكنني لم أقاربْ رتبةَ السّاحلْ 
في الله متّهمٌ لكنّني الغافلْ
 عن ذكره ناسيًا أنّي غدًا راحلْ 
فلا قيامَ به أقوّمُ المائلْ
 من مسلكٍ أعوجٍ أو عمريَ الزائلْ 
ولا صيامَ به أهذّبُ الخاتلْ
 من نفسٍ استمرأت من ذنبِها الغائلْ 
يشاطرُ الذّنبُ قلبي نبضَهُ وأنا
 أشاطرُ الذّنبَ حَملَ حملِه الثّاقلْ 
وعلّهم قصدوا قهرَ الأئمةِ منْ
 جدودٍ العلمُ دونَ علمِهمْ جاهلْ 
وجدّيَ الدينُ عدلًا كان يا ولدي
 لكنني الظلمُ حين ينطق السافلْ
آذيتُ جدّي وجدَّه وجدّهما
فليت بين اسمهِ واسمِ أبي فاصلْ


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء او المديرات.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى