القصيدة المحمدية
أشرقتَ نوراً عم كل ظــــلام
وسطعتَ فجراً فوق كل زمام
ورويت قوماً من حنان محبة
فحصدتَ زرعاً طيباً بسلام
قد كنت حُلما قبل مبعثك الذى
جئت به يا هادم الاصنــام
انت الذى بالعدل تأ مر والتقى
والخير والاحسان والاكرام
والبر تنشده وتعشق فعله
واللين وقت اللين دون كلام
والمسك فى شفتيك نال مفازةً
والماء نهرٌ نبعه الابهــام
أبكيت جزع النخل حين هجرته
والجزع حن اليك يا بســـام
والنور فى عينيك يظهر لامعاً
فنرى الضياء يعم كل زمـام
والكون يسطع للضياء بمنهج
ملأ البلاد مهابة ومقــــام
فنرى العدالة فى المشارق تسطع
ونرى المغارب جاء من إسلام
ونرى الضياء بكل ارض ساطع
من دين احمد صاحب الإكرام
كرمه ربه حين خلدَ اســــــمه
نطق البيان وما نطق أوهـــام
ما ضل صاحبكم وما يوما غوى
بل كان وحياً ناطقاً بكـــــلام
علمه ربه كل علم طـــــــيب
بل ظاهراًً فوق الرسل وهُمـــام
وترى الشجاعة حين يُذكر اسمه
يحمر وجهه عند كل حــــرام
أوصانا بالتقوى وبالعمل الذى
ُيرضي الإله ويجلب الانعــام
شرفنى قدرا حين كنت لاسمه
شبها كبيرا أحمد القـــــــوام
سُميت باسمك رغم أنى مذنبٌ
والذنب يذبحنى بكل حُســــام
الحق فى عينيه ينطق راسما ً
طُهر اليدين مُحطم الأصــنام
والذنب ما نالته يوماً نفســه
مســـك العمامة هاجر الآثام
حرمتَ يا خير البرية كل ما
يجلب لنا شرا إلى الأجســام
أنقذت يا خير البرية فرقة
كانت تعانى الـذل والإظلام
أنقذتهم وجعلت منهم قادة
بل ســادة بالتقوى والأحكام
وقصمت ظهراً للذين تجبروا
كانوا ملوكا فاحشين عظـام
يا خير من صعد السماء بليلة
ألقى عليه الرب خير كلام
قد سطر القلم الذى فى لوحه
نور النبى الطاهر المقدام
وتنبأ العربان Bنه احمــــد
بل جاء اسمه خاتما وختام
وتلذذ العربان طهر عــدالة
قدسية تصفو لها الأيام
يا رب هذا النور أمسى ظلمة
من فعلنا نحن بنى الإسلام