غازلت اليوم فراشهْ
دخلـَتْ بيتي
جابَتْ أوراشَهْ
حامَتْ حول المصباح ِ
تـَخـُط ّ ُ رسوما
وهموما
حطـَّت فوق ثيابي
فوق كتابي
تتصفح آخر أدراج المرسوم من الكلمات
طافت بين مراسيم الحاسوب
بين الأزرار وبين الممدود
على سطح الشاشه
هيأتُ لها شعرا
و رسمت لها عشقا من لون خيالي
أستدرج قلبا عُذريا
ينظر في أحوالي
ويصب إذا أنهكني الشوقُ
حُشاشَه
فوجئت
وأنا أقطف وألملم من بستاني
عبَق الأنغامْ
وعلى وجهي بـِشْرٌ
وبشاشه ...
بأزيز ٍ يُحدث صوتا يشبه
صمْت الألغامْ
يا هذا لا تتعبْ نفسك في
غزَل ٍ أو غزْل ٍ
يُلبسك الأوهام
لن تسعفك الأنوار
ولا الأزرار ولا الأوراق
ولا الأقلام
لن يُصلِح رَثّ ُ الثوب قماشََهْ
لن يُسعفك الواقع
لن تعذرك
الأحلام
خذ ْ مني قاعدة
يا هذا
وتمهل في أحكامك
وفــِّر عنك رقيم الحرفِ
وتحريف الأرقــام ْ
لن يُتقن أحد ٌ من ذلك شيئا
إلا ما عاشَــــــهْ