وَعَادَ الْعُنْصُرُ الأَبْهَى
يَصُبُّ حَنِينَـهُ صَبَّـا
يُزَغْرِدُ فِي شَرَايِينِي
وَمِنْ إِغْفَائِـهِ هَبَّـــا
وَرَفَّ الْقَلْبُ عُصْفُورًا
عَلَى أَطْرَافِهِ شَبَّـا
عَلَى لَحْنٍ لَهُ غَنَّى
عَلَى وَتَرِ الْمُنَـى صَبَّا
وَعَادَتْ لَمْعَةٌ تُضْوِي
تَكُبُّ شُعَاعَهَــا كَبَّا
تُضِيءُ سَبيلَ غُرْبَتِنَا
وَفِي أَنْحَائِـــهِ دَبَّــا
وَتَأْبَى أَنْ يَغِيبَ سَنًى
وَعِنْدَ نِدَائِه لَبَّــــى
وَلَوْ تَدْعُو إِلَى دعَةٍ
مَوَارٌ فِي دَمِي يَأْبَى
يَلُفُّ الْجِسْمَ تَيَّـارٌ
من الْوِجْـدَانِ مُنْصَبَّا
يَرُوحُ يُشَكِّلُ الْأَحْلا
مَ مِنْ أَفْرَاحِهِا عَبَّا
لَهِيبُ هَوَاهُ مُنْسَكِبٌ
وَسُبْحَانَ الَّذِي نَبَّا
فَفِــي يَــدِهِ يُقَلِّبُنَا
حَنَـانـاً مِنْـكَ يَا رَبَّـــا