السبت ١١ تشرين الثاني (نوفمبر) ٢٠٢٣
بقلم أسامة محمد صالح زامل

الراس والذّيل

إضربِ الراسَ يا بن الكرامِ فلا
يكتفيْ الثبْتُ في الحربِ بالذنبِ
ذلكَ الأفعوانُ له جسدٌ
راسهُ الغربُ والذيلُ في العرَبِ
إن تُقطّعْهُ إرْبًا يُجلجلْ غدًا
وسُدىً ما صرفتَ من التعبِ
فإذا أنتَ حطّمْتَ هامَتَهُ
هانَ طحنُكَ ما ظلّ من شُعَبِ
أوّل الذيل شعبٌ قديمٌ توعْ
عَدَهُ اللهُ في الصُّحْفِ والكُتبِ
فتقرّبْ لربّك بالنّار في
الأصْلِ كيلا يعودَ من التُرَبِ
أوسطُ الذّيلِ ما زادَ عن عرَبٍ
أُسكِنوا البيدَ حِرصًا على الذّهَبِ
فإذا ما انتهى الراسُ والأصلُ ذا
بوا كملحٍ بماءٍ على اللّهبِ
آخِرُ الذّيلِ إخوةٌ استسْهلوا
العيشَ في اللّهوِ واللّعْبِ والطّربِ
فغدَوا دون أنْ يعلموا خدمًا
عندَ من خدمُوا الأصلَ في الذّنبِ
حفظَ اللهُ أهلًا لنا فيهمُ
الخيرُ ما ظلّ في الدّهرِ من حِقبِ
لا نضرُّ أخًا ضلَّ مرجعُهُ
آنَ رغمًا عن الحُكمِ والكُرَبِ


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى