(المتدارك)
الذِّكْرى نادَتْ أُمَّتَنا..
في عيدِ الْمَوْتِ،
في جَوْفِ الْقَبْرِ،
وَما رَدَّتْ..
جَدَثٌ صاحَ:
لَها خَبَرٌ!!
يَسْقينا الْعَلْقَمَ، فَلْيَسْمَعْ!!
أَصْحابُ الْفيلِ وَالضُّفْدَعْ...
نَظَرَتْ مِنْ تَحْتِ الأَكْفانِ
وَجَدَتْ أَغْنامًا لا تَسْمَعْ
الذِّئْبُ يَنْهَشُ مِنْ لَحْمٍ
وَالْجَدْيُ يَئِنُّ وَالأَرْضُ
وَجِدارُ الصَّوْتِ لا يَخْشَعْ
قَدْ باتَ اللَّحْمُ بِلا ثَمَنٍ
وَذِئابُ الْعَصْرِ في الْغابِ
تَأْكُلُُ في الْعيدِ لا تَشْبَعْ
وَصُحونُ الْبيدِ تَمْتَلِئُ
بِدِماءِ الْفَقْرِ كَيْ تَكْرَعْ...
أَفْيالٌ.. صارَتْ تَخْدُمُها
فَتَياتُ الْعَصْرِ بِالإِصْبَعْ
هذي حِكايَةُ أُمَّتِنا
وَنِظامُ الْعالَمِ لا يَسْمَعْ
وَعُيونُ الْحِقْدِ لَنْ تَدْمَعْ...