الثلاثاء ٢١ أيار (مايو) ٢٠١٣
بقلم
الخبر اليقين
يصرخ في الشاشات ملء شدقيْه:"اسألوا عني المشارق والمغارب،والمناسم والغوارب،والمحافل والجحافل،والقبائل والقنابل "سألوا عنه في الجزيرة..فأخبرهم جهينةوعرفوا سِن بَكْره.."إرهابي الألفية"كان هو بعينه ومينه..بروكِستُ.كالسُليك في عدوته، ينقض على ضحاياهعلى الهواء مباشرة يسلب، وفوق دراجته النارية يصلب..داخل بيته ينام قرير العين..حقوق الإنسان، في داخله، تدعمه وتصونه..فلا وخز ضمير، ولا عتاب قلب.في الخارج كلاب الدنيا تنبح من أجله،هو واحد منها، من أجلها يعيش، وبسببها ينتقم..وكلما فرغ ينصب..بِــــــــــذلاتيستلقي فـوق سريره، يضع جريدته جانبــــاً،أمامه خزانة ثيابه..يتأمل بذلاته الكثيرة والأنيقة..يحار في أيها يلبس غداً لاستقبال يومه الجديد في إدارة البلاد والعبادفي الصباح.. ألفى خزانته فارغة إلا من ورقة مكتوب عليها:«سيدي، لستَ أهلا لنا.. بطنك المنتفخة لم تعد تسعنا.."الإمضاء: بذلات تبحث عن أصحابها..شــاميةعجوز سورية، مشيحة بسواد..تمسك بعصاها، وتنكت بها الأرض،تطأطئ رأسها كولي صالح، غير مكترثة بمن يمر بها مستغرباَ،ولمن يسألها من العرب تقول:"تعال انفخ معي،مصيبة لو نبتت شجرة عاركم .."