الحياة الزوجية: مشاكل.. مشاكل.. مشاكل
مشاكل، ملل، خلافات، تحكمات.. صراعات، وخناقات على المصروف، وبسبب تغير طباع الزوج، وتهربه من مسئولية الأسرة.. وغيرها من المشاكل التى تهدد الحياة الزوجية.. الزوج مشغول طوال الوقت خارج المنزل، ويتهم زوجته بالإنفاق الزائد، والزوجة تتهمه بأنه تحول من حمل وديع إلى ذئب شرس.. مراسلنا فى القاهرة أشرف محمود أجرى التحقيق التالى حول مشاكل الحياة الزوجية..
فى البداية تقول (ل. م) مهندسة كومبيوتر: "أثمر زواجى منذ خمس سنوات عن طفل واحد.. ومع إنشغالى بعملى بدأ زوجى يهمل فى الإنفاق على المنزل، ويطلب منى أن أتدبر أمر المنزل من مرتبى الخاص.. وبدأت الخلافات بيننا بسبب عدم رغبته فى المساهمة فى مصاريف المنزل.. حاولت بكل السبل إقناعه، وتدخل أهلى وأهله فى الموضوع.. ولكنه كان فى كل مرة يتراجع عن وعوده.. حتى شعرت بالملل من تصرفاته، ومن عدم تحمله المسئولية خصوصا مع إرتفاع تكاليف المعيشة، وعدم قدرتى على تلبية كافة متطلبات المنزل من مرتبى الخاص.. وطلبت منه الطلاق ولكنه بدأ يتخذ أسلوب العناد ويرفض الحوار، وتصاعدت المشاجرات بيننا حتى أضطررت للجوء للمحكمة لطلب الطلاق.. وهو رافض.. وما زالت القضية منظورة أمام القضاء..
أمل وجدى.. محاسبة.. تقول.. كنت أعمل فى نفس الشركة التى يعمل بها زوجى السابق.. ولكن مع وجود طفلين عمرهما ثلاث سنوات وسنة واحدة لم أستطع التوفيق بين عملى ورعايتى لأولادى.. وكان من الصعب أن أتركهم فى الحضانة لعدم ثقتى فى أسلوب رعاية الأطفال.. وطبعا كان لتركى العمل وحدوث نقص فى مستوى الدخل أثره السلبى على حياتى الزوجية.. حيث بدأت أطلب من زوجى الكثير من المال.. أحس زوجى بالضغط، وبدأ يتضايق.. فأوضحت له أن مستوى إنفاقنا لم يزد، ولكنه فى نفس المستوى، وأن سبب تزايد طلبى للأموال هو عدم وجود مرتبى الذى كنت أخفف به عنه، وأعوض به النقص فى المنزل.. حاولت بكل السبل أن أشرح له هذا الموضوع، ولكنه لم يكن يواجهنى إلا بإتهامات بالإسراف، وبدأ يتدخل فى كل صغيرة وكبيرة فى المنزل، ويحاسبنى بشدة على كل قرش أنفقه.. وبالطبع تفجرت المشاكل بيننا.. وتحول من شاب مهذب ووديع قبل وفى بداية حياتنا الزوجية إلى شخص شرس وعنيف.. وفى إحدى المرات اعتدى على بالضرب بعد مناقشة حادة بيننا.. ولم أستطع أن أتحمل قيام زوجى بضربى.. فقد كنت أتحمل قسوته ومشاكله.. ولكن عندما وصلت الأمور إلى حد الضرب لم أتمالك نفسى وتوجهت إلى المحكمة أطلب التطليق للضرر، وأطلب إجبار زوجى على الإنفاق على أبنائه..
أما إ. م.. موظفة.. فتقول: إنتهت حياتى الزوجية نهاية غير متوقعة ومفاجئة بالنسبة لى عندما اكتشفت عن طريق الصدفة أن زوجى متزوج بأخرى دون علمى.. والحكاية بدأت كأى قصة رومانسية بين شاب وفتاة.. أحببته من خلال تردده المستمر على الهيئة التى أعمل بها.. ونمت بيننا قصة حب توجناها بالزواج.. وكانت حياتنا بالفعل هادئة وليس فيها ما يعكرها.. وملأ طفلى حياتى.. وكانت الأمرو تسير على ما يرام حتى فوجئت بواحدة من جاراتى تخبرنى بأن زوجى متزوج من أخرى.. لم أصدق فى البداية.. وفى نفس اليوم واجهته بالحقيقة فإعترف بكل بساطة.. ولم يكن أمامى إلا طلب الطلاق.. فقد كان من الممكن أن أتسامح معه فى أى شىء إلا أن أشعر أن هناك أخرى تأخذه من بين يدى، وتبعده عنى، وأن قلبه منقسم بيننا.. كنت أريده لى ولأسرتنا فقط.. وكنت على استعداد لمواجهة أى ضغوط حياتية.. لكننى لم أكن مستعدة على الإطلاق للتسامح فى مسالة زواجه بأخرى.. حاول زوجى أن يقنعنى بأنه يحبنى وأن حبه لى لم ولن يقل، ولكننى كنت مجروحة من تصرفه، وخصوصا أنه فعل ذلك رغم علمه الكامل بأننى أرفض هذه الفكرة تماما.. وفعلا تم الطلاق بناء على رغبتى.. وأنا الآن أعمل وأنفق على نفسى وعلى إبنى، ومن النقود التى يمنحها زوجى لإبنه عند زيارته له مرة كل أسبوع..
ف. س موظفة تحول زوجى بعد الزواج من حمل وديع، وشاب مثقف هادىء إلى ذئب شرس وتلاشت عبارات الحب وحلت محلها المشاكل والمضايقات وطارت أفكاره المتحررة عن احترام المرأة فى الهواء. لا أدرى ما هو السبب فى ذلك.. ولكننى شعرت بأن هناك فجوة كبيرة بين تفكيره بعد الزواج وتفكيرى.. ولكننى لم أطلب الطلاق منه لحرصى على أبنائى الذين أرفض تماما فكرة تربيتهم بعيدا عن أبوهم.. وتحملت الكثير من الإهانات والمضايقات من جانبه.. مرة يبخل بالإنفاق على المنزل، ومرة أخرى يتهرب من مسئولية متابعة الأولاد، ومرات عديدة يفشى أسرار حياتنا ومشاكلنا إلى أصدقائه وأسرته.. وطبعا يبرىء نفسه من أى خطأ ويلقى على باللوم الكامل.. ولكن أولادى فى سن حرجة.. بنت فى السابعة عشرة وولد فى الخامسة عشرة وطفلة أخرى فى التاسعة من عمرها حاليا..
أما ن. س. ربة منزل.. فتقول إنها تزوجت وهى فى التاسعة عشرة من عمرها.. ونظرا لأنها من أسرة غنية فقد تولت الإنفاق على الأسرة، وكان والدها يدعمها ماليا حتى لا تلجأ إلى زوجها.. واستمرت الحياة على هذا الحال حتى توفى والدها.. وترك لها بعض الأموال، والأملاك.. ولكن زوجها استغل طيبتها وقام بالتصرف فى أملاكها بموجب توكيل.. وفوجئت بأنها أصبحت فى حالة غير متسيرة ماديا.. ورغم قيامه بهذا التصرف فى أملاكها دون علمها، وعدم منحها هذه الأموال التى حصل عليها من بيع أملاكها إلا أنها لم تطلب الطلاق، وبدأت تطلب من زوجها أن يقوم بدوره فى الإنفاق على الأسرة.. لكنه بدأ يتهرب من المسئولية، ويغيب أياما وأياما خارج المنزل.. حتى لا تواجهه بمسئولياته تجاه الأسرة.. ورغم أنه أعماله ومشاريعه تسير بشكل جيد إلا أنه لا ينفق على الأسرة إلا فى أضيق الحدود.. استسلمت (ن. س) للواقع، ورفضت بشدة اللجوء إلى طلب الطلاق، وبدأت تتكيف مع الواقع.. بل وأصبحت هى التى تطلب من زوجها أن يتغيب عن المنزل حتى لا يثير معها المشاكل أثناء وجوده أو يضايقها بسلبيته، وعدم تحمله أى مسئولية تجاه الأسرة والأولاد..
من جانبه يقول أشرف إبراهيم المحامى من واقع ملفاته القضائية أن معظم الزوجات يلجأن لرفع دعاوى بالطلاق للضرر.. وذلك بعد أن تفشل الزوجة فى الوصول إلى حل مع زوجها.. وهى تلجأ لهذا الأسلوب بدلا من أسلوب الخلع حتى لا تعطى للزوج الفرصة لحرمانها من حقوقها الشرعية.. خصوصا وأن بعض الرجال بدأوا يضايقون زوجاتهم، ويرفضون التطليق لإجبار الزوجة على طلب الخلع، والتنازل عن حقوقها تجاهه. وبالتالى تبقى المرأة عرضة لسوء المعاملة والمضايقات حتى تطلب هى الطلاق ولو بأى ثمن حتى تنجو من جحيم الحياة الزوجية. وهنا يبدأ الزوج فى فرض شروطه على الزوجة، ويفاوضها على الثمن الذى ستدفعه مقابل الحصول على الخلع.. وهناك سيدات لا يلجأن لطلب الطلاق أو الخلع بسبب حرصهن على الأولاد، أو عدم وجود مصادر بديلة توفر لهن الحياة الكريمة فى حالة الطلاق.. والبعض من السيدات تضحى بنفسها من أجل أولادها حتى لا ينشأوا فى بيئة مفككة. ويطالب أشرف إبراهيم الأزواج بأن يراعوا الله فى حياتهم الزوجية، وأن يحاولوا الوصول إلى توافق مع الزوجات حتى لا يذهب الأبناء ضحية لخلافات لا ناقة لهم فيها ولا جمل.
ومن جانبنا نقول أن الزواج مسئولية مشتركة بين الرجل والمرأة، وعليهما أن يدركا حجم هذه المسئولية قبل الزواج، وأن على الأسرة والمجتمع دورا كبيرا فى تربية وتثقيف الأبناء حتى يكون لدى كل طرف فكرو واضحة عن حجم المسئوليات.. فالزواج ليس مجرد قصة حب عاصفة تبدأ بالرومانسية وتنتهى داخل قاعات المحاكم. الزواج مؤسسة إجتماعية تحتاج إلى تكاتف المساهمين فيها، وتحتاج إلى تحمل كل طرف لمسئوليتها.. يا أيها الأزواج راعوا الله فى زوجاتكم ويا ايها الزوجات راعوا الله فى أزواجكن.
مشاركة منتدى
17 كانون الأول (ديسمبر) 2004, 00:42, بقلم عبد الناصر أحمد
السلام عليكم.
ألا تعتقد بأنك أخذت الوجه البشع للزواج وتركت الوجه الحسن؟
لا أدري لماذا تذكر فقط الحالات المستعصية التي إذا قرأها الشاب العازب أو المتزوج حديثا أحس بالخذلان والفشل وإعادة التفكير.
ألا تعتقد بأنه من الأجدر ولو إضافة القليل من القصص التي تحسن فيها الوضع أو بعض القصص التي تستمر بتفاهم بين الزوجين.
فأن الشخص منا إذا أكثر من قراءة مثل هذه القصص ربما جعلت نظرته متشائمة بعض الشئ.
لذلك أرجو منك تغيير هذه النظرة ولو قليلا".
مع خالص الشكر عبد الناصر أحمد
18 تموز (يوليو) 2007, 13:10
مشكووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووور
17 أيار (مايو) 2008, 21:09, بقلم فتاةالتوحيد
حسبي الله ونعمة الوكيل ضلمني زوجي رماني كما رمي القمامة في الزبالة هو والده الضالم ووالدته الضالمة واخوته الضالمين حسبي الله ونعمة الوكيل اسال الله العضيم ان يغلبنى عليهم