السبت ٣ حزيران (يونيو) ٢٠٢٣
بقلم محمد صخي العتابي

الحقيبة الثمينة

كان يوما حارا في الصحراء، الشمس تتأرجح في سماء زرقاء صافية. الرجل يسير بشكل متقطع في وسط الرمال الخشنة، يشعر بالجوع والعطش والإرهاق. لم يكن لديه أدنى فكرة عن مكانه أو كيف يمكنه العود إلى المدينة فجأة، لاحظ شيئًا يتحرك في الأفق البعيد هناك شخص يمشي ببطء، محملاً بحقيبة كبيرة على ظهره. قرر الرجل المشي نحو هذا الشخص، وهو يتردد بين الشمس الحارقة والرمال الساخنة.

وصل إلى الشخص الغريب شخص طويل القامة وغريب الأطوار.

قال الرجل: أرجوك، ساعدني، أنا تائه في الصحراء وأشعر بالجوع والعطش.

أجاب الغريب بابتسامة ودودة: أنا أعرف الطريق إلى المدينة، ولكن هناك شرط واحد فقط.

سأل الرجل (بحذر): ما هو الشرط؟

أجاب الغريب (بصوت هادئ) :يجب أن تحمل هذه الحقيبة وتتبعني تردد الرجل للحظات قبل أن يقبل الشرط. ارتدى الحقيبة الثقيلة واتبع الغريب في مسار يبدو طويلًا وشاقًا.

وصلوا إلى مكان مخفيف وسط الصحراء، وكان هناك بئر صغير

قال الغريب: أخبرني لماذا أنت هنا؟

أجاب الرجل: أنا تائه ولا أعرف كيف أعود إلى المدينة.

أجاب الغريب بضحكة: أنا الآن بحاجة إلى هذه الحقيبة الثمينة، وأنا لا أعرف الطريق إلى المدينة أيضًا، فلن يكون لديك خيار

صدم الرجل بما قاله الغريب، وفهم أنه وقع في فخ، ولكنه لم يتمكن من الرد. أخذ الغريب الحقيبة وانطلق بسرعة، وترك الرجل تائها وحيدًا في الصحراء القاسية.

ظل الرجل يسير بحثًا عن المسار الصحيح، وبعد ساعات طويلة من السير والعطش، رأى شيئًا في الأفق البعيد. كانت المدينة التي يبحث عنها. شعر بالفرح والتحسن، وركض باتجاه المدينة.

وصل الرجل إلى المدينة في وقت متأخر من الليل، ولم يكن لديه مال أو طعام أو مأوى.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى