سَأَظَلُّ أَذْكُرُ حُـبَّنَا طُوْلَ الْعُمُرْ |
وَأَصُوْغُهُ نَغَماً عَلَى شَفَةِ الْوَتَرْ |
وَعَلَى جَبِيْنِ البَدْرِ أَرْسِمُ لَوْحَـةً |
فِيْهَـا يُطَالِعُنِي مُحَـيَّاكِ النَّضِرْ |
وَبِكُلِّ شِبْرٍ سَوْفَ أَزْرَعُ وَرْدَةً |
فِيْهَا أَشُمُّ أَرِيْجَ مِبْسَمِكِ العَطِـرْ |
وَأُعَلِّمُ الأَطْيَارَ كَيْفَ جُمُوْعُهَـا |
تَشْدُوْ بِحُبِّكِ فَوْقَ أَغْصَانِ الشَّجَرْ |
وَأَقُوْلُ لِلْقَلْبِ الَّذِي مَزَّقْـتِـهِ |
سَتُعِيْدُ فِيْكَ النَّبْضَ أَنْغَامُ الظَّفَرْ |
وَتَعُوْدُ تَسْطَعُ مِنْ جَدِيْدٍ أَنْجُمِي |
وَيَدُوْرُ في فَلَكِي-كَمَاكَانَ-الْقَمَرْ |
يَا فَرْحَـةَ العُمْرِ الطَّوِيْلِ شَقَاؤُهُ |
أَمْسَيتُ بَعْدَكِ في الْحَيَاةِ بِلا عُمُـرْ |
رَغْمَ انْتِحَارِ الصَّبْرِ فَوْقَ جِرَاحَتِي |
سَأَظَلُّ أَنْهَلُ مِنْ هَوَاكِ بِلا ضَجَرْ |
فَسِوَاكِ لَمْ أَعْثُـرْ عَلَى امْرَأَةٍ لَهَا |
وَجْهٌ يَصُبُّ العِشْقَ فِي قَلْبِ الْحَجَرْ |
وَكَأَنَّ شَخْصَكِ جَاءَ بُرْهَاناً عَلَى |
أَنَّ الْمَلائِكَ قَدْ تَكُوْنُ مِنَ الْبَشَرْ |
يَا شَمْسَ أَيَّامِي الَّتِي بِي أَبْحَرَتْ |
قُرْبَ الْمَغِيْبِ وَمَا جَنَيْنَا مِنْ وَطَرْ |
سَأَظَلُّ أَحْلُمُ بِالرُّجُوْعِ إِلى الصِّبَا |
إِنْ كَانَ يُخْجِلُنَا الْغَرَامُ عَلَى الْكِبَرْ |
وَإِذَا أَبَى الْقَدَرُ انْدِمَالَ جِرَاحِنَـا |
وَيَئِسْتِ أَنْتِ مِنَ اللِّقَاءِ الْمُنْتَظَـرْ |
سَأَظَلُّ أَحْلُمُ أَنْ يُفَاجِئنَا مَعـاً |
شَيْءٌ يُغَـيِّرُ كُلَّ أَحْكَامِ الْقَدَرْ |
مشاركة منتدى
2 تموز (يوليو) 2015, 09:40, بقلم عبدالعظيم
نحب الدنيا ولكن حب الله أكبر