الأربعاء ١٢ شباط (فبراير) ٢٠٢٥

توطين الاوركيد بالمركز الثقافي بني ملال

شهدت مدينة بني ملال مؤخرا، تنظيم إقامة فنية متميزة، لتقوية قدرات الشباب في الإلقاء، والقراءة، والإخراج المسرحي، وذلك في إطار توطين الاوركيد بالمركز الثقافي بني ملال، بدعم من وزارة الشباب والثقافة والتواصل، والمجلس الجهوي بني ملال خنيفرة.

هذه الإقامة، التي تضمنت عدة ورشات، تحت اشراف وتاطير نخبة من الفنانين المسرحيين، وهم عبدو فيلالي، عادل اضريسي، ونبيل البوستاوي، شكلت فرصة حقيقية للمشاركين لاكتساب مهارات جديدة وصقل مواهبهم في مجالات المسرح المختلفة.

وتمحورت الورشات المقدمة خلال هذه الإقامة حول ثلاثة جوانب ومحاور أساسية، أولاها القراءات الممسرحة وورشات الأداء والتشخيص والكتابة الدرامية، حيث أشرف على هذا المحور الفنان عبدو فيلالي، من خلال التركيز على تدريب المشاركين على قراءة النصوص المسرحية العالمية بأسلوب ممسرح، مما مكنهم من تحسين تقنيات الإلقاء والتشخيص وفهم البناء الدرامي للنصوص.

المحور الثاني خصص للانتقال من النص إلى العرض – شكسبير نموذجًا، وقاده الكاتب عادل اضريسي، حيث عمل مع المشاركين على تحليل النصوص المسرحية الكلاسيكية، مع التركيز على أعمال شكسبير كنموذج دراسي. كما وتناول كيفية تحويل النصوص المكتوبة إلى عروض مسرحية متكاملة، مع الاهتمام بتفاصيل الإخراج وبناء المشهد المسرحي.

اما المحور الثالث فقذ خصص للإلقاء وأدوات الممثل، حيث أشرف على هذا الجانب الفنان نبيل البوستاوي، الذي ركز على تطوير أدوات الممثل، مثل التحكم في الصوت والجسد، وتعزيز القدرة على التعبير والتفاعل مع الجمهور، مما ساعد المشاركين على اكتساب مهارات أساسية في الأداء المسرحي.

و كثمرة لهذه الورشات، سيتم تقديم عرض مسرحي ختامي قريبا بعنوان “ RELECTIO”، اعادة القراءة، وهو عرض يعكس ما تعلمه المشاركون خلال الإقامة، حيث يجسد رؤيتهم الجديدة للمسرح عبر تقنيات القراءة الممسرحة والتشخيص الحي والإخراج المبتكر.

هذا الحفل سيعرف تقديم توزيع الشهادات على المستفيدين من مختلف الورشات، تكريمًا لجهودهم ومشاركتهم الفعالة. كما سيتم تقديم الشكر والتقدير لجميع الشركاء الداعمين لهذه المبادرة، وعلى رأسهم وزارة الشباب والثقافة والتواصل، ومديرية الثقافة ببني ملال، والمجلس الجهوي بني ملال-خنيفرة، ودار الثقافة ببني ملال، الذين ساهموا في إنجاح هذه التظاهرة الثقافية.

وتعتبر هذه الإقامة الفنية نموذجًا حقيقيًا للاستثمار في الطاقات الشابة وتمكينها من أدوات الإبداع المسرحي، مما يعزز المشهد الثقافي بالمنطقة ويفتح آفاقًا جديدة للمواهب الصاعدة في مجال الفنون المسرحية.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء او المديرات.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى