يا سيدة َ البحرـ البيروتي ـ
يا جرس الأحلام المعدمة ْْ
قد مات زمن الحبِّ
لحظةَ ميلاد السكين ِ/ الرغبة ْ
فعذراً ..
وألفُ عذر ..
لسُدّةِ الربيع الحُبلى بعيدكِ السابع عشرْ
فردحاً من العمرْ ..
والمعاولُ تروزُ قتلَ الزحير
على الشفاهِ البوارْ
ومراوح ُالخريفْ ..
تلطُمُ نعاسَ الأزاهيرْ
فلا عجبْ
في زمن احتضار العيونْ
وزمن الأحداق المقفرة ْ
أن نرى / تلك القناديل ..
النابضة باخضرار التوق / تنضبْ
فقد شربنا الزعاق / خمراً
وسكرنا ..
وتنفسنا الزُّهمَ / عطراً
وانتشينا ..
" سَبادرةً " كنّا
نهوى في زحام السأم ِ
أن نغمض المصابيحْ
ونشنق طوق الأناشيد ِ..
على جيد الأمنيات ِ الكسيرة ْ
كنا نُـريق النارَ ..
فوق جلود شوقنا الأبديّ للقمرْ
ونحفَلُ بطقوس الموتْ
حين تنتحر الأماني المعشبة ْ
ونصرخُ ..
نصرخُ ..
حتى تجدبَ الحناجرْ..
وحين يصرعنا انكسارُ الفأس ِ
في أعناقنا الأسيرة ْ
نكتبُ فوق جباهِ الخوفِ/ بأنّا قادمونْ
لكنّا ـ يا عروس البحر ِـ
كنا كاذبينْ
دمنا تحنّطَ فوق أوجاع الرخامْ ..
وارتوينا حتى متنا ..
بالسياط ِ ..
وبالعطش