الإنجيليون الصهاينة الجدد
الانجيليون الجدد: يطلق عليهم تسميات عديدة:-
هم- الانجيليون- المسيحيون- الصليبيون- المتطرفون- اليمينيون- المخربون- الصهاينة.
– الانجيليون الصهاينة الجدد: كانت تتصل جذورها بتيار ديني يعود الى القرن الاول للمسيحية ويسمى(بتيار الالفية) في بريطانيا، والالفية هي معتقد ديني نشأ في أوساط المسيحيين الذين هم من (أصل يهودي)وهم يعتقدون أن المسيح سيعود الى هذا العالم محاطا بالقديسيين ليملك في الارض الف سنة وسموا بالالفية.
المعتقدات الالفية وتتضمن:
1- استعمال العبرية لغة الصلاة في الكنائس.
2- نقل يوم ذكرى قيام السيد المسيح من يوم الاحد الى يوم السبت اليهودي.
3- مطالبة بعض البيورتيانيين الحكومة بأن تعلن التوراة أي العهد القديم دستورا لبريطانيا
– الانجيليون الصهاينة في بريطانيا: أن الركيزة الدينية – السياسية – الايديولوجية الاولى للمسيحية الصهيونية في بريطانيا قامت على يد (أوليفر كرومويل)،كان رئيسا للمحفل البيوريتاني والذي دعا عام(1649-1659) لعودة اليهود الى فلسطين وربط المسيحية الصهيونية في بريطانيا بالمصالح الاستراتيجية لبريطانيا
– ان ظاهرة الانجيلية الصهيونية: تعود أصولها (الحديثة) الى دعوة مولتن لوثر في القرن السادس عشر وهو الذي تمرد على الكنيسة في روما، فقدم التوراة على العهد الجديد في الدراسات والاهمية والمذهب، وأدعى أن العهد القديم هو الاهم بالذات لانه هو الذي مهد لقدوم المسيح والاعلان عن هذا القدوم ويقول بعض الكتاب البحاثة اللاهوتيين، أن لوثر كان يهوديا والذي مهد الى ظهور مختلف الفرق الدينية التي تمردت على الكثلكه بالتحالف مع الاقطاعيين الالمان الذين تخلصوا من سلطة الباباوات الزمنية في روما،ومع مرور الزمن انشقت دعوة لوثرعلى بعضها وتشكلت منها العشرات من المذاهب والجماعات التي تتناقض بين بعضها البعض واتجه البعض منها الى الارتقاء بالحركة الصهيونية ومن ثم انتقلت المسيحية الصهيونية الى الولايات المتحدة الامريكية في القرن العشرين ولا سيما بعد انشاء دولة اسرائيل، واستخدم المسيحيون الصهيونيون الامريكيون وسائل الاعلام الجماهيرية لنشر افكارهم وأوهامهم وأحلامهم ومعتقداتهم بقوة في دعم دولة اسرائ..0
– فالصليبيون الجدد:
الذين نتحدث عنهم هم أتباع المذهب البروتستانتي الذي ظهر مع ما سمي بحركة الاصلاح الديني في القرن السادس عشر، حيث أتخذ أتباع هذا المذهب بالتفسير الحرفي للانجيل وقاموا بالسعي من أجل تحقيق كافة النبوءات الواردة فيه والخاصة باليهود والخرافات التوراتية المتعلقة بمدينة القدس والمسجد الاقصى ومعركة هرمجيدون (تعني أرماجدون- وادي الملح).
– فالصليبيون الجدد الذين يعملون على تطبيق النبوءات التوراتية بأنهم ينفذون امرا الهيا للتعجيل بالعودة الثانية للمسيح والتي لن تتم حسب أعتقادهم الا عن طريق أهمها:
- اقامة دولة اسرائيل المنصوص عليها في التوراة (من النيل الى الفرات) وتجميع يهود العالم فيها .
- وقوع معركة كبرى بين قوى الخير(البروتستانت اليهود) والشر (العرب- والمسلمين)وتسمى معركة هرمجيدون يباد فيها ملايين البشر.
- هدم وتدمير المسجد الاقصى ليتسنى بناء الهيكل اليهودي مكانه.
– مباديء الانجيليه الصهيونية (الدينية – والسياسية) تتلخص أهمها:
- مبدأ العناية الالهية: ينظر المسيحيون الصهاينة الى العرب والمسلمين نظرة فوقية بسبب انتصار اسرائيل في حروبها على العرب وانهيار الاتحاد السوفياتي وانتصار اميركا على العراق في حربي الخليج، ويعتبر المسيحيون الصهاينة ان اميركا واسرائيل توأمان سياسيان تربطهما مصالح دينية وسياسية مشتركة وعليهما واجب الحفاظ على العالم من الخطر الشيوعي والخطر الاسلامي.
- استشراف المستقبل وفق منظور التنبؤات التوراتية.
اعتبرت حرب عام 1967 نقطة تحول رئيسية في مسيرة المسيحيين الصهاينة على اعتبارها تحقيقا لنبؤة توراتية. - اعادة بناء الهيكل:
يعتقد هؤلاء المسيحيون الصهاينة ان لليهود حقا مقدسا في الارض المقدسة (فلسطين) على اعتبار ان اليهود هم شعب الله المختار وحقهم الديني في فلسطين.
– الاساس الديني والثقافي للمسيحية الصهيونية، يقوم على:
- يعتبر مبدأ البعث أو الاحياء ركنا اساسيا في الاساس الديني والثقافي للمسيحية – الصهيونية ،فوعد الله لابراهيم وابناؤه ما زال قائما لذلك يجب على اليهود المسيحيين العمل على تحقيق هذه النبؤة التوراتية، يقول لويس سبيرري شافر رئيس مؤسس كلية الدراسات الدينية في دالاس ذي الفكر المسيحي الصهيوني في العالم (ان اسرائيل أمة خالدة ترث أرضا ابدية وتقيم مملكة خالدة على مدى العصور وتحكم بشريعة داود ابد الده.
- يؤمن المسيحيون الصهاينة :- بأن الله قد قال لابراهيم ان الله سيبارك من يبارك اليهود – وسيلعن من يلعنهم وان حب الله للاخرين ياتي من خلال حب اليهود.
- يرى المسيحيون الصهاينة ضرورة دعم اليهود سياسيا واقتصاديا واخلاقيا ودينيا.
- يرى المسيحيون الصهاينة ان حدود الدولة اليهودية يجب ان تمتد من النيل الى الفرات،وأن الله سيحقق وعده لليهود بأقامة الدولة المزعومة مهما طال الزمن ويعتبر هؤلاء ان الجولان جزء من هذه الدولة،ويرون ان معبدهم كان مبنيا على نفس المكان الذي يقوم عليه الان المسجد الاقصى،لذلك عليهم هدم المسجد الاقصى واعادة بناء معبدهم مكانه.
- أن المبدأ التي تقوم عليه المسيحية الصهيونية هو(مبدأ الاختيارية) وهو أن الرب قد أختار اليهود كشعب مفضل بأعطاء فلسطين لليهود وهو وعد أبدي.
-
– من أبرز البريطانيين الذين ساهموا بتأسيس المسيحية الصهيونية: - اللورد شافتسبوري عام(1818-1885)وهو من المصلحين الاجتماعيين الانجليين البريطانيين، وقد عمل على تخليص بريطانيا من العبودية وهو من الالفيين المتحمسين من أجل عودة اليهود الى فلسطين، وهو أول من أطلق دعوة (أرض بلا شعب لشعب بلا أرض)، دعا الى تشجيع اليهود على العودة الى فلسطين بأعداد كبيرة ليعودوا ملاك اراضي الجليل – ويهودا، واستمر شافيستبري بدعوته 57 سنة حتى تمكن من أقناع حكومة بلاده بأفتتاح قنصلية لها في القدس لتكون بعثة رسمية لبريطانيا الى ارض فلسطين – تبع ذلك تعيين اليهودي ميخائيل سلمون الكسندر كاهنا انجليكانيا للقدس.
- القس ويليام هتشلر(عام1845-1931) وهو المسؤول الديني في السفارة البريطانية في فينا ،وكانت لهتشلر علاقات مع تيودور هيرتزل،أمضى هيتشلر 30 سنة في خدمته للصهيونية وللحركة اليهودية رغم كونه مسيحيا،وقد حضر المؤتمر الاول للحركة الصهيونية العالمية الذي عقد في بازل بسويسرا عام1897،وكان للقاء هيتشلر مع جيمس بلفورعام1905 أكبر الاثر في صدور وعد بلفور المشؤوم بأقامة دولة لليهود في فلسطين عام1917،وكان جيمس ارثر بلفور وزير الخارجية البريطانية مسيحي صهيوني.
- بنيامين ديزرائيلي:- رئيس وزراء بريطانيا (الذي كان يهوديا ثم تنصر)وجورج اليوت – وبلميرستون السفير البريطاني في استطنبول والجنرال اللنبي ، واستمرت الحركة المسيحية الصهيونية بالنمو منذ بدايات القرن العشرين،ونجحت الحركة في زرع رجالها في حكومات بعض الدول وخاصة بريطانيا ،فرئيس وزرائها ديفيد لويد جورج كان اشد اخلاصا للصهيونية المسيحية الذي يعرف جغرافية المدن الفلسطينية والمنطقة العربية كما جاءت في الانجيل- أكثر من معرفته بجغرافية ويلز- وبريطانيا ذاتها.
– ومن أبرز رموز المسيحية الصهيونية في الولايات المتحدة الامريكية ومواقفهم المؤيدة لاسرائيل ومعاداتهم للاسلام والقضية الفلسطينية:
- جيري فولويل:- هو أحد أعمدة المسيحيين الصهاينة في أمريكا،نال عام1982 جائزة جابوتنسكي لكونه مدافعا عن القدس ولخدماته لليهود وأهدته الحكومة الاسرائيلية عام1979 طائرة خاصة لتنقلاته ويزور الاراضي المحتلة باستمرار ويحرص دائما على زيارة المواقع العسكرية الاسرائيلية لمباركة ودعم العسكريين الصهاينة وخاصة على الجبهات،يقول جيري فولويل(أن الحزام الانجيلي في الولايات المتحدة الامريكية هو حزام أمن اسرائيل الاوحد،وقد نشر فولويل مؤخرا كتابا بعنوان(كشف اللثام عن الاسلام)وصف فيه الرسول محمد(صلعم) بالارهابي،وانه رجل عنف وحرب)،وأن عيسى وموسى عليهم السلام مثالا للمحبة).
- بات روبرتسون:- وهومرشح سابق لرئاسة الولايات المتحدة الامريكية عام1988،أسس ويرأس التحالف المسيحي ،وأن الانجليكانيين المسيحيين اصبحوا الصديق الاعظم لدولة اسرائيل بين شعوب الارض كافة، ويعتبر المسيحيين الصهاينة بأن دولة اسرائيل (هي دولة الرب،ومن يعاديها أنما يعادي الرب)،وأثناء غزو اسرائيل للبنان عام1982 قام روبرتسون بمرافقة القوات المحتلة على متن سيارة عسكرية صهيونية،وصرح بأن اليهود والمسيحيين فقط مؤهلين للحكم وقع عام1997 نداء للمسيحيين لتأييد القدس موحدة.
- ادموند مك أيتير:- يعتبر الاب الروحي الحالي للمسيحيين الصهاينة،وكان يعمل مديرا في شركة كولجيت – قسم التسويق – ومؤسس (الاكثرية الاخلاقية) ومخطط استراتيجي للمسيحيين الصهاينة ويرأس الطاولة الدينية المستديرة،ويقول مك ايتير (أن كل حبة رمل بين نهر الاردن والبحرالميت والبحر المتوسط هي لليهود بما فيها غزة والضفة الغربية،ويقول مك اتيير عن ثلاثة ملايين فلسطيني يقطنون الضفة الغربية وغزة يجب ممارسة التطهيرالعرقي بحقهم واخراجهم من الارض التي أعطاها الرب لليهود،علينا ايجاد دولة عربية ونقلهم اليها حتى لا يحول حائل بين اليهود وارضهم.
- هال ليندسي:- من أشهر منظري المسيحيين الصهاينة ،كان مستشارا للرئيس ريغان وما زال يقدم استشاراته للمخابرات المركزية الامريكية وللعديد من رجال الكونغرس ولمسؤولين سياسيين وعسكريين في امريكا واسرائيل،ويتخد ليندسي من (اسرائيل) محورالعالم ويقول أن الوادي الممتد من الجليل حتى ايلات سيمتليء بالدم اليهودي فيما يعرف بأم المحارق(الهولوكوست) ولن ينجو سوى 144 الف يهودي سيركعون امام اليهود قبل أن يسود العدل العالم وليندسي يعتبر من الشخصيات المفضلة لدى اليهود في العالم.
- السناتور توم ديلي:- من رجال الكونغرس المتنفذين وتبنى مشروع قرار دعم الولايات المتحدة الامريكية المطلق(لاسرائيل) في عملياتها لتصفية الشعب الفلسطيني وقيادته،وقال أن الهدنة المقترحة بين المنظمات الفلسطينية واسرائيل تعتبر اجازة للقتله الارهابيين ،وقد شارك توم ديلي في مؤتمر للتحالف المسيحي ضم الى جانبه وزير السياحة الاسرائيلي،دعا خلاله الى طرد الفلسطينيين من بلادهم،وأكد أن الضفة الغربية وقطاع غزة والجولان ليست اراضي محتلة،ويصف (اسرائيل بأنها نبع الحرية) تبرع له اليهود أثناء حملته الانتخابية الاخيرة بمبلغ 12 مليون دولار.
- رتيشارد لاند:- أحد أركان المؤتمر المعمداني الجنوبي من المؤيدين والمتحمسين للصهيونية،ويقول أن الولايات الامريكية بحاجة لمباركة اسرائيل أكثر من حاجة اسرائيل لمباركة امريكا لها لان ذلك خلف اسرائيل يقف حليف قوي وهو الرب.
- جون هاغي:- يرأس كنيسة حجر الزاوية في سان انطونيو وكالفورينا وأعلن أن كنيسته قد تبرعت عام1997 بأكثر من مليون دولار لاسرائيل لمساعدتها في توطين المهاجرين الجدد ،وقال أن قانون الرب يسمو على قانون الولايات المتحدة الامريكية ووزارة خارجيتها.
ومن أبرز المسيحيين الصهاينة:- رالف ريد- السناتور ديك ادمي- شارلز داير – تيم ليهاي – جيمس سويغارت- بيللي غراهام- أورال روبرتس.
– ومن أبرز المنظمات المسيحية الصهيونية:-
ـ يبلغ عدد المنظمات المسيحية الصهيونية في أمريكا والعالم بما يزيد عن 300 منظمة وتحصل هذه المنظمات على المساعدات المادية من أفرادها عن طريق جمع التبرعات – تنظيم لقاءات جماهيرية في مناسبات خاصة وحملات بريدية منتظمة اضافة الى الاتصال بكبار رجال المال والاعمال وعن طريق تسويق منتوجات اسرائيلية ونشر الكتب والافلام والاشرطة السمعية الدعائية وتلعب الاقنية التلفزيونية التنصيرية دورا مهما في جمع التبرعات،ويقدر عدد المشتركين بمثل هذه القنوات بعشرات الملايين تصب أموالهم بطريقة غير مباشرة في اسرائيل.
– أهداف المنظمات المسيحية الصهيونية:-
- دعم متواصل لاسرائيل من العاب الاطفال حتى تسليح الجيش وحافلات مدرعة لحماية المستوطنين.
- تسعى المسيحية الصهيونية الى تحقيق وصية الرب واقامة دولة لبني اسرائيل على أرض كنعان كما جاء في الوعد الالهي للنبي ابراهيم عليه السلام قبل ما يقرب عن 4000 سنة (سفر التكوين-13-14-18).
– ومن ابرز المنظمات المسيحية الصهيونية:
- فريق الدعاء للقدس: أن عدد أعضائها يتجاوز مليون عضو وهي منظمة مسيحية صهيونية تعارض تقديم أي تنازلات للفلسطينيين ورئيس المنظمة ميخائيل ايفانز يقول أن المستوطنين ليسوا وحدهم وان بقاءهم في المستوطنات هوتحقيق لنبؤة توراتية وقد ارسلت المنظمة مساعدات لاربعة عشرألف مستوطن على أن توسع جميع المستوطنات.
- الصندوق الاسرائيلي الموحد:- يتلقى الصندوق مساعدات من مؤسسات وشخصيات مسيحية صهيونية ويقوم بأرسالها الى المستوطنين وتشمل هذه المساعدات أموالا لبناء رياض أطفال ومدارس دينية توراتية – تمويل شراء مواد ذات طابع امني وعسكري لحماية المستوطنات ومن ضمنها حافلات مصفحة لحماية تنقل المستوطنين – شراء مولدات كهربائية للمستوطنات المتنقلة – سيارات اسعاف – ودعم للمعابد اليهودية في الضفة الغربية – وغزة ويتبنى الصندوق بالتنسيق مع فريق القدس للدعاء مشروع كفالة مستوطن.
- جسور السلام:- يقع مقرها الرئيسي في القدس ويتعهد افرادها بالعمل لبناء روابط متينة ومخلصة بين أفراد المجتمعات المسيحية – واليهودية وتركز عملها على الاهتمام بالقضية اليهودية وكان الرئيس الدولي للمنظمة كلاريس وانغر قد صرح بأن المنظمة تعمل بالتنسيق مع الوكالة اليهودية في دعم هجرة اليهود من كافة الدول.
- العمل المسيحي لاجل اسرائيل:- تتخصص هذه المنظمة بتحسين صورة اليهود عبر الرد على الاتهامات الموحهة اليهم (والدفاع عن الحق اليهودي العادل) ومحاربة رافضي التفسير اليهودي (للهولوكوست) وأعداء السامية من خلال المواقع الالكترونية ونشرات الاعلامية0
- التحالف المسيحي الاميريكي: هي من أهم المنظمات المسيحية الصهيونية في أمريكا العاملة في المجال السياسي،أسسها بات روبرتسون الذي يعتبر نفسه ناطقا باسم اليهود واسرائيل من خلال موقعه الالكتروني ومحطته التلفيزيونية- وشارك في احتلال القدس عام1967.
- مسيحيون لاجل اسرائيل:- تقدم خدماتها الكنيسة عبر توضيح موقف التوراة (بأن من حق الشعب الاسرائيلي بدولة مستقلة كما تحدث الرب وتصدر جريدة ناطقة بأسمها.
- أصدقاء (اسرائيل)المسيحيون: مقرها الرئيسي في القدس ولها عدة فروع في ولايات أمريكية عديدة،ودول أخرى تقدم مساعدات عينية لليهود القادمين من جمهوريات الاتحاد السوفياتي واثيوبيا.
- الاصدقاء المسيحيون للجاليات الاسرائيلية:- مؤسسة دولية مقرها القدس ولها عدة فروع عالمية،تقوم هذه المنظمة بالدعاية لصالح اليهود وتقديم مساعدات مادية للمهاجرين الجدد والفقراء الناجين من الهولوكوست ومساعدات لقوات الدفاع الاسرائيلي.
- مؤسسة ديفيد ألن لويس: تعتقد أن اسرائيل هي القضية الاساسية لفهم الانجيل ونبؤاته (وان القدس) هي قلب اسرائيل و(أن المعبد هو قلب القدس).
- مشروع جوزيف:- تساعد هذه المنظمة الاسرائيليين من كافة فئاتهم وقد بلغت قيمة المساعدات التي قدمتها لليهود في فلسطين المحتلة العام الماضي 2.7مليون دولار اضافة الى 640 طنا من المواد الاغاثة والادوات الطبية – العاب الاطفال – ومعدات دفاعية لحماية المستوطنات.
- منظمة دعم المؤسسات الاسرائيلية:- يدعو أعضاء هذه المنظمة لدعم اسرائيل بالصلاة من أجلها ودعمها بالمال وتصدر المنظمة رسالة أخبارية وأشرطة سمعية وبصرية وتنشر كتبا خدمة لاهدافها.
- مشروع اكسبرس:- مؤسسة تعمل اساسا في أوكرانيا ،لها 16 فرعا في الجمهوريات السوفياتية السابقة واشهرها في روسيا- ومولدوفيا- و بيلاروسيا- يقدم المشروع مساعدات لليهود المهاجرين الى اسرائيل لتغطية نفقات السفر من مكان السكن الاصلي حتى الوصول الى فلسطين المحتلة.
- منظمة البشرى لاصدقاء اسرائيل:- تأسست عام 1938 لحماية اليهود من الاضطهاد النازي وما تزال تعمل لدرء الشبهات عن اليهود والدفاع عنهم وتدعو لتوطين اليهود في فلسطين على اعتبار حقا مقدسا لهم.
- منظمة الشفعاء الامريكيين:- للمنظمة فرع خاص بقضايا الشرق الاوسط واصدرت دليلا بعنوان (31 صلاة يوميه)ودعاء لمباركة اسرائيل وأمريكا والشباب)،وتصدر نشرة دورية للتعرف على المقاومة المسلحة الفلسطينية بعنوان(الهجمات على اسرائيل).
- السفارة المسيحية العالمية في القدس:- تعتبر هذه المنظمة أحدى أهم المنظمات المسيحية الصهيونية تأسست هذه المنظمة عام1980 بعد أن أعلنت اسرائيل أن القدس هي مدينة موحدة وعاصمتها الابدية (وتهدف الى تأمين الرفاه لبني صهيون) تحقيقا لقول الرب (الرفاه-الرفاه الشعبي –أخبر القدس بود أن القيام على خدمتها قد انتهى،وأن خطاياها قد غفرت وان حسناتها قد تضاعفت،كما تهدف الى حماية اليهود من أعدائهم وأعداء السامية،وتعمل على حمايتهم والعمل على تحقيق وعد الرب لهم:- وأن اسرائيل بحاجة للدعم وتدعوا المنظمة أتباعها للصلاة والدعاء يوميا لنصرة اسرائيل.
– جاء تأسيس هذه المنظمة بعد حرب1967 ونقلوا مقر هذه المنظمة الى منزل المفكر الفلسطيني الراحل أدوارد سعيد في القدس كرسالة رمزية وهي أن حتى المسيحيين لايمكنهم الوقوف أمام أفكارها،وتنظم هذه السفارة برنامجا يقوم من خلاله المسيحيون الصهاينة من كافة انحاء العالم سنويا بزيارة للاراضي المحتلة للمشاركة في اليوم المسيحي العالمي للاحتفال بعيد الهياكل.
– وأبرز ما تقوم به هذه المنظمة لصالح اسرائيل:
- دعم اعادة بناء الهيكل.
- تشجيع الدول على نقل مقرات سفاراتها الى القدس.
- تشجيع المستوطنين ودعم المستوطنات.
– وهناك العشرات من المنظمات والمؤسسات والجمعيات الخيرية التي تدعم اسرائيل واليهود،وهناك الالاف من المواقع الالكترونية التي تنشر الفكر المسيحي الصهيوني وفق التفسير التلمودي في الوقت الذي تحارب فيه اميريكا والدول التي تدور في فلكها العمل الخيري الاسلامي (وخاصة المتعلقة بفلسطين وشعبها).
– يقول البروفيسور جيسون بيرغفرين(الجيز بالحركة المسيحية الصهيونية):-
– المسيحية الصهيونية:- قوة يحسب لها ألف حساب بسبب تنظمها الفعال ووسائل ضغطها وأصواتها الانتخابية،أن 25% من نسبة السكان يدلون بأصواتهم لصالح الجمهوريين هم المولودون من جديد أي البروتيستنانت الانجليكانيين البيض.
وفق استطلاع للرأي :
- أجراه (معهد غالوب)،فأن 30% من الامريكيين يعتبرون ان الاراضي الاسرائيلية مقدسة من الناحية الدينية.
- وان 75% من الناخبين الامريكيين مؤيدين للمسيحيين الصهاينة.
- وأن 20% من الامريكيين يعتقدون ان تلك الاراضي مهمة دينيا من وجهة النظر التنبؤات الدينية (الشباب الجديد).
- وأن 42% من مؤيدي الحزب الجمهوري (تنظر الى اسرائيل) بمنظارديني
- وأن 25% من الديمقراطين و24% من المستقلين ينظرون الى (اسرائيل)كمركز ستنكشف فيه نبؤات الانجيل.
- فقد سعت المنظمة الى رص صفوف 100 ألف كنيسه وأكثر من مليون شخص من مسيحي الولايات المتحدة للتعبير عن تضامنهم مع اسرائيل ومن أجل الصلاة لهم.
*- أين يتوزع المسيحيين الصهاينة (أماكن تواجدهم):-
- يعتبر جنوب الولايات المتحدة المركز الاساسي للمسيحيين الصهاينة وهي منطقة الحزام الانجيلي.
- يعبتر الجنوب هو أكثر المناطق تدينا في أمريكا لانه القاعدة الانتخابية للحزب الجمهوري (وحزام أمن اسرائيل).
- يعتبر النفوذ الكبير للبروتيستانت في أميريكا على المؤتمر المعمداني الجنوبي الذي يضم 142 ألف كنيسة وحوالي 16 مليون عضو اعتبارهم نفوذ صهيوني.
- يتواجد المسيحيين الصهاينة في ادارة الرئيس بوش- والكونغرس ومدى تأثيرهم على صنع القرار في الولايات المتحدة واطلاق شعار(التضامن مع اسرائيل)، مثل عدد من الوجوه السياسية والاجتماعية الاميريكية والاسرائيلية مثل بات روبرتسونوأوليفرنورث والسيناتور ديك ارمي وتوم ديلي – روي بلانت- وأعضاء مجلس النواب جيمس أنهوف –أورن هاتش – والن كييس – وبول ولفووتيز وعضو مجلس الامن الوطني الاميريكي اليوت آبرام الذي يوصف بأنه الشخصية الاهم في رسم سياسات الولايات المتحدة الخاصة بالقضية الفلسطينية والزعيم الجمهوري السيناتور بيل فيرست وغراي باير مستشار ريغان لشؤون السياسة الداخلية.
– ويتبنى وزير الدفاع رامسفيلد عمليا مواقف المسيحيين المحافظين من القضية الفلسطينية لدرجة أنه يرفض اطلاق صفة الاراضي المحتلة على الضفة الغربية وقطاع غزة.
– أما الجنرال وليم جيفري بويكين نائب وزير الدفاع لشؤون الاستخبارات والمكلف بالقاء القبض على اسامة بن لادن، فقد صرح (بأن الحرب ضد الارهاب هي نوع من حرب مقدسة تشنها اليهودية بالتحالف مع المسيحية ضد الشيطان).
– والرئيس بوش الابن الذي ينتمي للطائفة الميتودية في ما يسمى الانجيليين الجدد لكن طريقة تدينه تجعله أقرب الى (التقويين بايتست) وهم الذين يعتبرون الدين من مسائل القلب وليس العقل ولها علاقة بالتوراة بشكل أصيل.
– موقف الكنيسة الكاثوليكية من اليهود:
كان موقف الكنسية الكاثوليكية من اليهود – ولازال مع حدوث بعض التغيرات – لصالح اليهود – موقفا متشددا , حيث كان بنظر الى اليهود نظره عدائية بسبب رفضهم الايمان بدعوة السيد المسيح وكفرهم بها , ولذلك وصفهم السيد المسيح اكثر من مره (بخراف بني اسرائيل الضاله ) وغيرها من الاوصاف كما ان اليهود – يعتبرون مارقين وكفرة واتهموا بانهم قتلة المسيح لذلك لم يكن في العقيدة الكاثوليكية التي التي تلتزم بالتفسير المجاز للانجيل اي ذكر لعودة اليهود الى فلسطين او بعث الامة اليهودية من جديد لان هذه الامة حسب رايهم انتهى وجودها بضهور دعوة السيد المسيح. وكما ان الكنسية الكاثوليكية لم تكن تعترف بان اليهود هم شعب الله المختار. لان السيد المسيح حارب بشده هذه النزعه العنصرية فيهم ودعا اليهود وغيرهم الى الدخول في ملكوت الله المفتوح امام جميع الصالحين.
وهذا مايفسر لنا موقف الاقلية الكاثوليكية في امريكا الرافض لسياسات امريكا في المنطقة .
*- موقف الكنيسة البروتستانتيه من اليهود:-
عندما ظهر المذهب البروتستانتي على يد مارتن لوثر في القرن السادس عشر قلب هذه الامور من خلال التغيرات اللاهوتية التي جاء بها والتي روجت لفكرة ان اليهود أمة مفضلة وأكدت على ضرورة عودتهم الى أرض فلسطين كمقدمة لعودة المسيح المنتظر وأقامة الحقيقة الدينية على أساس الفهم الشخصي دون الخضوع لفهم رجال الدين لها مما أدى الى فتح الباب أمام أصحاب البدع والاضاليل ودراسة الكتاب المقدس وتفسيره بشكل فردي مع عدم الاعتراف بأن فهم الكتاب المقدس وفقا على رجال الكنيسة وحدهم،كما أن حركة الاصلاح الديني أعطت وزنا كبيرا للغة العبرية بأعتبارها اللغة الاصلية للكتاب المقدس وترسيخ فكرة الرابطة الابدية بين اليهود في فلسطين بأعتبارها وطنهم القومي طبقا للتنبؤات في العهد القديم.
وقد بينا في دراستنا (الصليبيون الجدد) كيف ان الاصولية المسيحية وأتباعها في بريطانيا وأميريكا كانوا أول من دعا الى اعادة اليهود الى فلسطين واقامة دولة اسرائيل فيها،فسعوا الى تحقيق ذلك بشتى الوسائل عن طريق انشاء الجمعيات والمنظمات التي قامت بالدراسات وجمع التبرعات لتوطين اليهود في فلسطين،كما أن أتباع الحركة الاصولية المسيحية كانوا أول من أنشأ مستعمرات في فلسطين لتكون نواه أولى لتوطين اليهود فيها في وقت لم يكن اليهود يفكرون أصلا في العودة الى فلسطين لانهم كانوا يعتقدون أن عودتهم يجب ان تتم بمعجزة الهيه وليس بفعل البشر 00 وعندما ظهرت الحركة الصهوينة على يد هرتزل،حيث أنه وجد الارض أمامه ممهده لانشاء الدولة اليهودية ووجد العون والمساعدة والتشجيع من الحركات الاصولية المسيحية وأتباعها حتى تمكنت الحركة الصهيونية من الحصول على وعد بلفور وتسهيل الهجرة الى فلسطين في ظل الانتداب،وأخيرا تم الاعلان عن قيام اسرائيل في عام 1948.
وقد بينا في هذه الدراسة كيف ان لولا مساعدة التيار المسيحي الاصولي وأتباعه فبلفور ولويد جورج وترومان وكافة الزعماء الغربيين الذين هم لعبوا دورا
رئيسيا في قيام دولة اسرائيل واستمرار الدعم الامريكي والبريطاني اللامحدود لاسرائيل في كافة المجالات وأنهم جميعا من البروتستانت.
فقد تنامى التيار المسيحي الاصولي في الثمانينات وصار يشكل أكبر قوة متنامية مؤيدة لاسرائيل على المسرح السياسي الامريكي مما جعلها قوة يحسب لها ألف حساب في الولايات المتحدة تنظيمهم الفعال ووسائل الضغط وأصواتهم الانتخابية والتضحية بأموالهم من أجل هدفهم وامتلاك الشبكات التلفزيونية والاذاعية واستخدام الاساليب الاستعراضية الدينية في التلفزيون ما يسمى (بالكنيسة التلفزيونية):
- اعتقاد التيار المسيحي أن قيام اسرائيل دليل على صدق تنبؤاتهم التوراتية الدينية.
- سعي كثير من زعماء التيار المسيحي الاصولي في أميريكا الى ربط مصير أمريكا بمصير اسرائيل،وأن اسرائيل (مفتاح امريكا للبقاء).
- تركيز زعماء التيار المسيحي من خلال منظماتهم ومؤسساتهم الدينية والاعلامية على اظهار قيام اسرائيل بمظهر العلامة على قرب مجيء المسيح ليبسط حكمه وسلطانه على العالم أجمع من مقره في القدس مدينة موحدة وعاصمة أبدية لاسرائيل وعودة المسيح.
ويرى (أنجيليوا أميريكا الجدد) أن نهاية العالم المحققة للنبؤات التوراتية بدأت عام1948 مع أنشاء الكيان الصهيوني على أرض فلسطين فتجمع اليهود على أرض الميعاد في نظرهم – تعتبر أراده عليا منها التحضير للمعركة الفاصلة بين قوى الخير(اسرائيل- والولايات المتحدة)، وقوى الشر العرب – الاوروبيين والمسلمون وفي تلك المعركة سيجري تدمير العالم وسيعود المسيح ليحكم العالم ألف سنة وينسفوا المسجد الاقصى ويبنوا مكانه الهيكل الثالث وهذا السيناريو هو الذي يحرك سياسة أقوى دولة في العالم.
وسيبقى المسيحيون الصهاينة يلعبون دورا اساسيا في سياسة الولايات المتحدة الامريكية على المدى الحالي والمنظور.
المصادر والمراجع:
- العلاقة اليهودية – الامريكية للكاتب نبيل شبيب.
- المحافظون الجدد – والقرن الامريكي الجديد.
مقالة محمد ابو النصر(الصوت العربي الحر). - المسيحية الصهيونية – د. رياض جرجور.
- اسرائيل الاداة الامبريالية الامريكية بالشرق الاوسط – د. حنان مصطفى اخميس.
- الصهيو نازية قاتلوها قبل ان تقتلكم – بقلم المناضل مصطفى يوسف اخميس
مشاركة منتدى
4 حزيران (يونيو) 2019, 13:35, بقلم عبد الله
و يمكرون و يمكر الله و االه خير الماكرين.