لأنت أحَبّ ُ لكن لست أخفي
إذا ما قلت نفسي ثم أنت
كذا الفاروق قال وهل يواري
سقيم عند كشف الداء نعتا
أحِبّ ُ كما يُحب الناس لكن
تجاذبني الهوى فهجرت كبتا
وجئتك يا طبيب الحب أهذي
أبوح بخافقي عَلـِّي وليْت
فقال محمد كلا وهاك
دواء واسمه في الحب حتى
تـَخِذ ْ منه لدائك لا تدعه
فكم داء قليلا ساق موتا
ولستَ بسالم حتى نرانا
أحَبَّ إليك يا عُمَرا فهيْت
أحَبَّ إليك من مال ونفس
وأولاد وما أخفيت شتى
رجعتُ إلى الفؤاد أصيح مهلا :
فؤاديَ ! فانحنى وازداد صمتا
أشار بكفه من كان أولى
لغوثك فالتزم مأواه بيتا
فقلت وأيْمُ ربي من سواه
وكيل عندما للحشر نؤتى
ومن غير النبي لنا شفيع
ومن غير الأنا في الحشر أعتى
فقلت وقد جعلت القلب وقفا
لأحمد بعد مولى القلب أنت
لأنت أحب من نفسي ونفسي
فداك ولم أتـِـح للهجر وقتا
فقال محمد : الآن فاظفر
بنا وارفع بها يا حِبّ ُ صوتا