يَا ليلُ عَنكَ، أَطالَ الوَجدُ ذِكرَاهُ
حَنَّ الحَنَانُ لِدِفءٍ مِنكِ أُمَّأهُ
إِنِّي أُعَاتِبُ كُلَّ النَّجمِ قَاطِبةً
والسٌّهدُ ها قد، غَدَا أَسْمَـا رَعايَاهُ
عَاثَ المَرَارُ بِزَهرِ الشَّوقِ مُذْ ذَاقَتْ
غَيْثَ التَّصَبُّرِ، كَأسَاً هَزَّ مَعنَاهُ
مَالِي صدىً وطُيوفُ الحَرفِ جاهلة
مِن أَينَ مَبدؤُهَا أَو كَيفَ تَلقَاهُ
ذَاكَ المَرارُ بِأَحدَاقِي يُبَلِّلُنِي
تَغلِي مَرَاجِلُهُ الحَرَّى، فَيصلاَهُ
سُورُ انتِظَارِيَ كَالقُضبَانِ مِعصَمُهُ
َالبَحرِ يَزْأَرُ وَالرٌّبَّانُ يَهوَاهُ
لِلبُعدِ حقُّ دُمُوعٍ لاجَفَافَ لَهَا
والمُقْلُ جفَّ، فَهَلْ تُجزِيهِ أَوَّاهُ؟
ءاتَتْ وَسائِدُنَا أَحلاَمَ مُتعَبةً
لاَ الصُّبحُ يَفتَحُ عَينَيْهَا ولاَ الفَــاهُ
تَرنُوا إِلَيكِ غُصُونُ العُمرِ ، أَسمَعُهَـا
تَشدُوا، تَنُوحُ، وَ صَمتُ البَيْنِ مَغْنَـاهُ
هَذِي القَصِيدُ، وليْلٌ كانَ مَطْلَعُهَــا
لاَشَكَّ أَخْتُمُهَا فِي حُضْنِ أُمَّـــاهُ