إعادة اكتشاف التراث
أنجزت دارة السويدي الثقافية وموقع الوراق (مؤسسة ثقافية إماراتية مقرها أبوظبي) شوطاً كبيراً في مشروع تحقيق المخطوطات العربية وقد أنجز الموقع بهذه الخطوة حلقة جديدة في توجهه لخدمة التراث الثقافي العربي وتتمثل في عرض مخطوطات عربية قديمة في كل المجالات بعضها لم يحقق في الشعر والنثر والفكر والتاريخ والمنطق والطب والفلك والجغرافيا والعلوم الشرعية وميادين أخرى شتى. حيث تم إنجاز أكثر من 100 مخطوط معظمها ينشر لأول مرة.
وتضم هذه المخطوطات آلاف الصفحات ..وقد قام موقع "الوراق" بتخريجها وإدخالها في نظام الحاسوب وتمت كتابتها وتنسيقها وترميزها لتوافق التعليمات الفنية الخاصة بموقع الوراق.
وقال الشاعر الإماراتي محمد أحمد السويدي - راعي ومؤسس دارة السويدي الثقافية وموقع الوراق أن هذه المخطوطات والنصوص ستظهر على موقعي "الوراق" و"المسالك" في وقت لاحق، وسيكون في متناول الباحثين والمحققين العرب وهو ما يجعل من مهمة المحقق أيسر وأسهل مما لو كانت هذه النصوص متوفرة فقط كصور للمخطوط الأصلي.
وأشار السويدي إلى أن من بين نماذج هذه المخطوطات:
أخبار الحبشة للمقريزي وكتاب الطب لابن البيطار وديوان الحيمي وقرة العيون في تاريخ اليمن و"رسالة في بقاء اليهود في ارض اليمن" لشرف الدين حسين بن محمد بن سعيد المغربي و"رسالة ابن الناسخ المطرفي الى خليفة بغداد الناصر" و"شفاء الاسقام وحياة الاجسام" أو "مختصر المغني في الادوية المفردة لابن البيطار" و "إخبار الأخيار بما وجد على القبور من الأشعار" للمؤلف اللبودي أبو العباس الشافعي و"تحفة الأدب في الرحلة من دمياط إلى الشام وحلب" لحمد بن صالح بن منصور الأدهمي الطرابلسي.
ونبه السويدي إلى ضرورة أن يركز المحققون والدارسون العرب على تحقيق ودرس التراث العلمي والفكري والأدبي العربي بما يساعد على تكريس البعد العقلاني في التراث الثقافي العربي والثقافة العربية.
كتب:
محمد عبد العزيز السقا
مراسل ديوان العرب في أبوظبي والقاهرة