السبت ١٥ تشرين الثاني (نوفمبر) ٢٠٢٥
بقلم عارف عبد الرحمن

أين ذاتي

«1»

ولديّ نشيدٌ أصهُلهُ في هذا الأمدِ
أنا هذا الطين المتمترس في اللحمِ
لا وجهة لي غير الغيبِ وجهتي
أنا هذا الرماد الواجم في المدافىءِ
وسيد هذا النبضِ دون إرادتي
أنا أسيرُ كياني و كينونتي
أقرؤني فاكهةٍ تثمل في صيفِ
واقنعُ الحياة بإملاءاتي
أنا فيما سلَفَ من الدهرِ
وما اخترت منه مقدار أنمُلةٍ
ثم بدأت أُحدثني ولا علمُ لي
بذاتي
و كل مافي الحياة يفاجأني
الكلُ يتكىء على عضدِ اللحظةِ
نتوسد الحاضرِ ولا علم لنا بغدِ .

الخريف

1

الغيم صفارةُ الوقتِ و
بمشارف يدي اشارة الوداعِ
مكاني...
مرتعاً للشجَنِ
والرحيل
بجعًاً
ينظر إليّ بعمقٍ
ثم يتناهى في الأفقِ ...
الوقت يرافقنا
لبرهةًٍ و يتركنا
يرسم خطاه الملتهبة على الأرصفةِ
يحنط مراياه في وجوهنا
وجميع دروبه غدت
تحفرفي أقدامنا
تأويل الصورِ
المكتنزةْ في شغفِ
الذاكرة حيث
تقرأ طالعها
في متاهاتِ العمرِ
الوقت
رقصُ الليل ِ قبل النومِ
وبهجة الماءِ في الصنابير
قبل التكلسِ.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء او المديرات.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى