الاثنين ٢٧ تشرين الأول (أكتوبر) ٢٠٢٥
بقلم عارف عبد الرحمن

الموت خيف الظل لكنه مفجع

«1»

الحياة تتأرجح فوق هاوية
هكذا بدأ،
زحف الموت على جسد
أمي الذي بلغ مائة عام
المجرات و الكواكب
لا تضيء لنفسها
هي كلمات الله إلينا
في شرح المعنى الحقيقي
للمنطق.
وجودنا
بصيص نورٍ قصير الأمد
بين أبديتين من الظلمة.
لا شيء يفي بالغرض
لا كلمات الشعراء و لا قصص التاريخ
ولا الموسيقى الحزينة
كل شيء يتوقف في لحظة
هروب الروح
كان الزهايمر
نشيط ٌ في اكتساحِ ما تبقّى من الذاكرة
لكنْ بالعودة إلى تأرجح الحياة
هذه هي الهاوية.
فهمت الآن لماذا
الأطفال يصرخون عند الولادة،
ولماذا نبكي نحن الكبار عن
موت أعزائنا لا أحزانٌ أشدّ وطأة من
أن نبكي على أنفسنا
وننتظر من يبكي علينا
دون العثور أبداً
على الكلمات المناسبة
ل عزائنا الأبدي.

«2»

الآن يشعرُ المرءُ بالسكينة
لم يَعُدِ الأمرُ مرعباً؟
إذا كانتِ الحياة قد أوقدت
إذن فهي بالضروريةٌ سوف
تخمد
يعني أنَّ أحداً ما بأمسِّ الحاجةِ
أن يرى شعاع نجمة
و أخر تعلوه شحوب الظلمة
نقف الواحد تلو الآخر
نترقب صفارة إنذار في البعيد.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء او المديرات.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى