السبت ٢٧ تشرين الثاني (نوفمبر) ٢٠١٠
بقلم
أوراق وطيور والطريق وساره
نجمةٌ وسبعةُ أبحُر ونايوقصِيدة من زمَنِ الثوّاروشفرَة ورقٍ،تتراقص على وَجعِ النايات.هذا كل ما تبقى..من ياقوتةٍ هاجَرت..كقمرٍ ماتَ بالسكتةِ القلبيةفي داخلي.عناقيدُ التوت تسألني عن يَدِهاوعن لون عُيونها من بَعدي.وكيفَ تتصالبُ شرايين الورقلتُحدث أثراً جديداً للفراشات.كوشمٍ على عُنقِ الزمانكرعشةِ طِفل مَحمومكحبلٍ تخيل أنه أفعىكيدٍ تريد أن تستقلأو كعصفورٍ هجَر الغناء،ليكتُبَ قِصصا.الثعالب مَلّت حياة المكرفقررَت التوبةوبدأت تمارس الإحتيالَ المُنظمكأن كبيرهم قال:حسنناً.. فلنسرقَ الجمل،ولنشرَب البحيرة،ولتسامحنا السماء.وأنا تبتلعني الأبوابَ ياسارة.وسِيقان الأعشاب بوابة للجحيموقد غَطت الطحالب أرواحهاحتى ظنّت أنها كلمات.الإنسان كائنٌ من ورقإن خرجَ على قوانينِ الماريونتومَارسَ أطوارَ الحريةِ السَبعستطير ملامحهُ يمامات.كما قام البحر على عصى مُوسىوغردت أنهارٌ تحلم بـ ليفنجستون.الذين قاموا من صمتِهم، "سقطوا في وَهمِ الحقيقة.والذين جالوا في الديار،اختنقوا بحبال النجاة "كعلمٍ أبيض على الشاطيءعذراء يا روحها.وتتساقط الأوراق كالنوارستعانق الجدران،وتُقبّل البوادي،وتقدم لحناً جديدلأغنيةٍأحببتها يوما.أتعلمين؟في الرَجفةِ دِفء يُسكِنُنا.الروايات مَنبعٌ صادق للكذب.ربما مللنا لُعبة الظهور والإختفاء.ماذا لَو أخطنا على أرواحنا الأقنعة، "واقترفنا الحرّية كالأيائل "ولو لمرة..بـ اتجاه عقارب الحياة؟كان أقوى أغراضي،أن أحولَ معدنها ذهبا.لكنّ منسأتي صدئةولم تخبرني المجنونةأنّ حُليها فولاذ.وأنا تأسرني الحياة.تذاكري منتهية الصلاحيةتقضم حوافي الدَهشةأتلاعبُ بضفائر من صنعيأكاد أرفع يَدي مستسلماً للريحأهشُ بها على غيمي،ولي فيها مَلاحمُ أخرى.أضعُ الأصفاد لنفسي،وانتحبُ للحرية كي تَرُدَنيعلى ذمةِ القضية.تكسرُ قدمي شرطة أفكاريفتخرجُ مِنّي الأجنحة،راكضةً بـ اتجاهِ الضوء.الذين ماتوا تم إحيائهم، "والذين عاشوا وَأدناهم "كأن ندخل كلية الطب،لنخرجَ منها شعراء.أو أن نصنع من الحجارة المكعبةأهرامات.كقلمٍ أراد أن يطعن ذاكرتهوعَنكبوت غزل للضحايا ملائات،على سبيلِ الراحة الفندقية.أو كالذي سارَ لنصفِ الطريقفلما تعب..عادَ من حيث أتى.سأقلع يوماً عن الإقلاعوأهزمُ أشباحَ التفوقوربما أستعير حناجرَ الوقتوأغني للسنوات التائهات.الأعياد دعوة مفتوحة للموت،وملابسنا حمم بركانية.كمن قام بسجلهِ الأحمر ليهتف:أنا لا أدري ما العمل؟وكادَ أن يبكي.إلا أن منعهُ قطار..فرَ من كتبِ الأطفالومن عيونِ القنوات الإخباريةومن حزن بحيرات الألوانليقفَ على نافذةِ الظلامكأنه لغة جديدةللحياة.