أقبل العيدُ والدمعُ مَلأُ المآقي
رسالة عيدية إلى زعامات الأمة العربية والإسلامية وصنَّاع القرار فيها
مع الإحتفاظ للشرفاء - الذين يهمهم أمر هذه الأمة ويعملون من أجل عزتها وكرامتها سراً أو علناً - بحقهم
أقبل العيدُ والدمعُ مَلأُ المآقي
والمآسي في قدسنا والعراقِ
بل مُعاناتُ المسلمِ اليومَ أضحت
في البرايا تحتلُّ أوسع نِطاقِ
لهف نفسي على دموعِ الثكالى
واليتامى تسيلُ مثل السواقي
إرتوت أرضُنا بفيضِ دمانا
ونلاقي من العدو ما نلاقي
وولاتُ الأمورِ يُسارعونَ الخُطَى
إلى العدو في لهفةٍ واشتياقِ
كلهم يخطبُ ودَّهُ في صَغار ٍ
فيا لهم من قادةٍ تمرَّسوا في النفاقِ
وأراقوا دمَ الكرامةِ في ُذلٍ
إفتداءً لكرسي ٍ غير باقِ
هُمُ لا سُواهُمُ مصدرُ الذلِ فينا
وأسُّ مآسينا ومن أراق دَمَنا الدفاقِ
كم يعقِدُونَ باسمِنا من القممِ البلهاءِ
ويعجزونَ للوصولِ لأدنى وِفاقِ
بينما الغربُ على اختلافِ لُغاتٍ
ودينٍ وأجناسٍ توَّصلوا لاتفاقِ
وشكلوا قوَّة عُظمَى وهاهُمُ اليومَ لتمزيقنا
وسَحْقِنا والتهامِ خيراتِنا في سِبَاقِ
فهل من عودةٍ إلى اللهِ–أيهاالحُكَّامُ–بصدقٍ
أم أنكم ما ضون في العمَى بعزةٍ وشِقاقِ
أو تـنحوا عن كراسيِ المذلةِ لِسواكم
فربما أعادوا لها عِزها المهراقِ
( نحنُ قومٌ أعزنا اللهُ بالإسلامِ )
فمهما ابتغينا العِزَّ في غيرهِ لا..لن نُلاقي