رحيل أول القراء ٩ تشرين الأول (أكتوبر) ٢٠١٠، بقلم لبنى محمود ياسين إلى الروح الطيبة التي غادرتني ذات فقد دون وداع، وتركتني أعاني اليتم، إليك يا أبي، عسى أن تكون الجنة مثوااك. لم أبكِ.. كل مساحات الفقد التي اكتسحت قلبي، كل مشاعر اليتم التي باغتتني، كل الأوجاع (…)
ذلك الثـــوب الــذي ١ تموز (يوليو) ٢٠١٠، بقلم لبنى محمود ياسين كعادتي تماماً، وعند كل منعطف قاس للخيبة يباغت مسيرة حزني، أركض إلى الأسواق، أبحث عن التخفيضات في الملابس الباهظة، عن أي شيءٍ بوسعه أن يغلـّفَ كآبتي ليمنحَ عقلي جواز مرور مزيف إلى الفراغ والتلاشي. (…)
تغيب ويظهر قمر ٦ شباط (فبراير) ٢٠١٠، بقلم لبنى محمود ياسين محملة بأوجاعي ولذة الفوز، أعود معانقة مجموعتي الشعرية الأولى، أدور بها في فضاء غرفتي، وأرفعها عاليا لتراها جيداً، وتعلم أن كلماتها أورقت في شراييني وما كان لها أن تختفي دون أن تترك أثراً يراه كل (…)
إلا أنت ٨ تشرين الأول (أكتوبر) ٢٠٠٩، بقلم لبنى محمود ياسين أبحثُ عن نفسي فأجدُ عينيك، أنظرُ إلى وجهي في المرآة فتقابلني ملامحك، أهربُ إلى شوارع المنفى الذي يحمل اسم الوطن ولا يحملُ دفء تفاصيله، لأضيع بين أجساد لا أعرفها تماماً، فأجدُ ملامحك تعتلي تلك (…)
شارب زوجتي ١٨ أيلول (سبتمبر) ٢٠٠٨، بقلم لبنى محمود ياسين عندما قمت بحمل عبوة الغاز المليئة لتغيير تلك التي فرغت في المطبخ, همست حماتي لزوجي زاجرة: قم احملها إنها ثقيلة جداً. فما كان منه إلا أن رد هازئاً كعادته: لا تخافي يا أمي, هدى رجل ولا أجدعهم, حتى (…)
تجيء ويغضي القمر ١٢ تشرين الثاني (نوفمبر) ٢٠٠٧، بقلم لبنى محمود ياسين لها وجه قمر... ولي شعرها المنسدل... وجمال قامتها... لها ابتسامة قمر... ولي دمعة... أمسكتُ اللوحة المصفرة بحذر، ووضعتها داخل ملف بلاستيكي شفاف جلبته خصيصاً لها، كانت تلك اللوحة...كل ما تبقى لي (…)
وأزهـــــــــر الياســـــــمين ٢ حزيران (يونيو) ٢٠٠٧، بقلم لبنى محمود ياسين في كلِّ مرةٍ كنتَ ترسمُ لي فيها على حافةِ الصمت قلباً ووردةً حمراء، كنتُ أرسمُ لكَ عصفوراً وزهرةَ ياسمين، وكان عصفوري يخربشُ فوق القلب ويبعثر الوردة، فألمحكَ تتشظى... تنشطرُ إلى نصفين، أحدهما (…)
مرآة ١٥ تموز (يوليو) ٢٠٠٦، بقلم لبنى محمود ياسين كان يهبط من سريره نافضا عنه غبار الكسل مدليا قدميه بتراخ ٍ يفضح بوضوح عدم رغبته في مغادرة الفراش , دس قدميه الممتلئتين داخل مشا يته, و تحرك نحو الحمام بآلية مثالية جدا, و في طريق عودته إلى سريره و (…)
عندما تمطر السماء رجالاً ١١ تموز (يوليو) ٢٠٠٦، بقلم لبنى محمود ياسين كعادتي في أيام كهذه...أتسمر أمام التلفاز كتمثال أبو الهول...أراقب القصف على العراق و اجتياح المدن الفلسطينية و استمع إلى قرارات إنزال العقوبة بسورية و قلبي يعتصر ألما...و المشاهد تستفزني حتى نقي (…)
سوق النعاج ١٤ حزيران (يونيو) ٢٠٠٦، بقلم لبنى محمود ياسين نعجة أٌساق ... يسوقني ذئب من ذلك القيد الموثق بإحكام حول عنقي ..يصرخ بي ...يدفعني...ابتلع دمعتي ...تتحول في حنجرتي إلى ألف خنجر يجرح صوتي ...فابتلعه هو الآخر ...و أمضي صمتاً . نعجة أُساق يسوقني (…)