من يغلق النافذة ٧ كانون الثاني (يناير) ٢٠٠٨، بقلم عمر حمَّش في تلك الليلةِ، منذُ عقودٍ، انتهت المعركة ُالصغيرة ُ، ودخلوا. . قبضَ الصّمتُ على مخيمِنا! أصغينا لدوىِّ أنفاسِنا ولهمسِِ الرّيحِ ِ وترقبنا أن يأتيَنا من نافذةِ غرفتِنا؟ اللهُ لا رشاشُ العُوزى؟
عصا وكفن ٥ كانون الثاني (يناير) ٢٠٠٨، بقلم عمر حمَّش المخيم يرتفع وينخفض، ينفرد وينقبض، يدور يدور، ويصرخ هاويا على الرأس الهرم، الشوارع تموج تحت الأقدام، والفراغ يمتلئ، يتعبأ بالهتاف. يهتزّ الرأس الثقيل بعينيه المطفأتين: أين أنت يا رشيد؟ البيت (…)
عذراء حارتنا ١١ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠٠٧، بقلم عمر حمَّش عذراء حارتنا ولدت ولدا! نساؤنا في البدء تهامسن، وأشاح الرجال. فتاة تلد ولدا! في بيت المخيم ولدته، بلا ترقب ولا انتظار،ولمّا حارت الناس، وسؤال الشكّ علا، خرجت عذراء حارتنا بثياب بيضاء إلى (…)
حكايه عمران مع لوح الصفيح ٢٩ تشرين الثاني (نوفمبر) ٢٠٠٧، بقلم عمر حمَّش عمران: الدنيا فراش شاحب، والسماء سقف صفيح، وعواصف تزمجر، والسقف يهيج، وميض يضيء السماء والجدران والأولاد، ثم الرعد يقصف فتدوي الزلزلة، انطفأ نور السراج الباهت فارتفعت الأنفاس متوحدة، أطبق على (…)
تابـــــــوت ٢٤ تشرين الثاني (نوفمبر) ٢٠٠٧، بقلم عمر حمَّش رأيته توسط الطريق، صوته ضجّ، شتم وهو يضرب خلفه المدراء العامين، والبطاطا والبامياء، تزاحمت حوله العربات، وسائقنا تمتم ضاربا المقود: (دنيا!!) احتشد الخلق علي الممزق المنفوش، وضربت أنا جبهتي، هذا (…)
جـــواد أبيض ١٨ تشرين الثاني (نوفمبر) ٢٠٠٧، بقلم عمر حمَّش بعد الجري خلف نعوش المقتولين؛قررت الفوز بساعة غفلة، أقفل فيها عقلي، وأطفئ حيرة عينيّ،ساعة سفر في بحر النوم المسروق ،تقاتل بعضي مع بعضي، وتلاطمت ،فلف ّسريري، لفّ بطيئا ثمّ دار كترس مسنون، فاشتعلت (…)
خيط القمر ١٢ تشرين الثاني (نوفمبر) ٢٠٠٧، بقلم عمر حمَّش بيتنا في المخيم تحت القمر، والقمر تفاحة محروقة معلّقة ، خيط رفيع يربطنا به ، نهتزّ نهتزّ، القمر جميل ، لكن لو انقطع بنا الخيط سنهوى في الفراغ السحيق. جاورتني على الفراش ، مشدودة معي إلى القمر ، (…)