خواطر ٧ تشرين الثاني (نوفمبر) ٢٠٢١، بقلم جميلة شحادة سنواتٌ مسافرة وتمضي السنوات مسافرة بنا دون توقف؛ لا تمل الرحيل، ولا تعبأ بمشقةِ السفر. ترحل عنا مسرعةً سنة تلو الأخرى، تاركة وراءها تلالا من الذكريات، وأكداسا مكدسة من تجارب سنوات العمر، وتواقيع (…)
من أنا؟ ١٢ تشرين الأول (أكتوبر) ٢٠٢١، بقلم جميلة شحادة امرأةٌ حَديديةٌ أنا في وَجْهِ جَلاّدِي وفراشةٌ يَغارُ النسيمُ مِنْ رِقَّتِها.. ويطربُ لشدْوِها البلبُلُ الشَّادِي إِنْ جاءَها الصباحُ أشرقتْ وإِنْ غامَ نهارُها تجلَّدتْ وإِنْ ضاقتْ دنياها عليها (…)
يا خسارة يا بو خالد ٣٠ أيلول (سبتمبر) ٢٠٢١، بقلم جميلة شحادة لم أواكب حقبة الزعيم جمال عبد الناصر، لكنني أحببته من السّرد الأول الذي سمعته عنه من والدتي، تلك الغريبة بين نساء الحمولة. و"الغريبة"، هو الوصف الذي أُطلقه نساء الأعمام وأفراد العائلة الموسّعة (…)
تُجّارُ الكَلام ٢٦ أيلول (سبتمبر) ٢٠٢١، بقلم جميلة شحادة لا أحبُ أنْ أشتريَ الكلامَ، ولا أنْ أبيعَه. ذلكَ الكلامُ المُنمَّقِ.. تلكَ الشعاراتُ باهظةُ الثمنِ، لا رصيدَ لها عندي لاقْتنائِها تِلكَ الشعاراتُ الرنَّانةِ نَشازٌ عزفُها في دهاليزِ أُذني. (…)
حكماء تعساء ٣٠ آب (أغسطس) ٢٠٢١، بقلم جميلة شحادة يَجْثم صمتي على صدري أحملُه.. أسيرُ به في شوارع المدينةِ الفاضلةِ أتعثَّر في خطْوِي.. لقد أصبحَ ثقيلًا.. أثقل مِنَ الصَّخرِ أحمله وأسير به الى مَخدعي يقضُّ مضجعي يسلط إبليسَ على عنادِ جهلي كي (…)
سأنزل في هذه المحطة ١٥ آب (أغسطس) ٢٠٢١، بقلم جميلة شحادة هل الجحيم مكانٌ مظلمٌ وبارد؟ هل الجحيم نارٌ وسعير؟ هل الجحيم ... مالي أفكر بهذه الأفكار الآن؟ مالي وبما يعتقده الهندوس أو البوذّيون أو غيرهم عن الجحيم؟ وعادتْ لتجيب عن سؤاله: آسفة، لا شأن لي (…)
هذا البحر لنا، فأنصفوه ١ آب (أغسطس) ٢٠٢١، بقلم جميلة شحادة عذرًا درويش، شاعرنا الكبير، "هذا البحر لنا"، وليس لك وحدك. نحبّه، لكننا نخشاه. نثق به، لكنه يغدر بنا، ألم يقل أسلافنا منذ سنين خلَتْ: "إنّ البحر غدّار"؟! فكم من بني البشر دخلوا ماءه معانقين طالبين (…)
صوت ذاك الآخر ١٢ حزيران (يونيو) ٢٠٢١، بقلم جميلة شحادة كان يعِدُّ لنفسه القهوة عندما سمع ثلاث ضربات سريعة متتالية على باب القصر. أطفأ موقد الغاز، سار بخطى واثقة نحو الباب، وحدّث نفسه: مَن يكون الطارق يا ترى؟ زوجتي ستبيت الليلة عند والدتها المريضة، (…)
تذكرةُ سَفَر ٢٢ شباط (فبراير) ٢٠٢١، بقلم جميلة شحادة عِشرونَ قِطارًا، مرُّوا في مَحَطَّتي لمْ يتوقَّفْ واحدٌ مِنهمْ ليُقِلَّني لمْ يَلْحظْ واحدٌ مِنهمْ حَقيبَتي في يَدِي لمْ يَعبأْ واحدٌ منهمْ لتَذكَرةِ سَفَرِي. أمسَكتُها بِيَدِي، نَقشتُ رقمَها في (…)
غيْداء ٢١ شباط (فبراير) ٢٠٢١، بقلم جميلة شحادة غيداءُ تلْهو وتَضحكُ وخُصُلاتِ شَعرِها في الهواءِ تطيرْ تَحلُمُ وترسِمُ أحلامَها على العَوْسَجِ وعلى قُصاصاتِ حَرير. فَرِحَةٌ هي بأحلامِها، توَّاقةٌ لِنثرِها زنابقَ ونرجسَ وأزاهيرْ على آلامِ (…)