صديقي الطبيب...وأخوه ٤ آذار (مارس) ٢٠٠٨، بقلم أحمد زياد محبك هو صديق عزيز، كان قد تجاوز الخمسين حين تعرفت إليه، وكنت في الثلاثين، خرج من غرفة الولادة والبسمة تعلو وجهه، أسرعت إليه، قلت له:" شكراً لك، أنت أنقذت حياة زوجتي"، ربت على كتفي، ثم سألني عن عملي، (…)
المقر الرئيسي للمديرية ٢٨ شباط (فبراير) ٢٠٠٨، بقلم أحمد زياد محبك تائه، ضائع، قلق، لا يكاد يستقر، ينتقل من مكتب إلى مكتب، يزور هذا، يزور ذاك، يحتسي القهوة هنا، الشاي هناك، أكثر من عشرين فنجاناً يحتسي في اليوم، يقعد أمام الحاسوب، يفتح ورق الشدة، يلعب لعبة الحظ، (…)
ريش نعام – مجموعة قصص قصيرة جدا ٥ كانون الثاني (يناير) ٢٠٠٨، بقلم أحمد زياد محبك موافقة وزارة الإعلام رقم ١٧٢ تاريخ ١٢/٢/٢٠٠٧ لوحة الغلاف للفنان سامي برهان تصميم الغلاف المهندسة نورة محبك منشورات دار الثريا بحلب الطبعة الأولى ٢٠٠٧ المجموعة منشورة في ملف فلاش وآخر بي دي إف
كتابة الهمزة في اللغة العربية ١ كانون الثاني (يناير) ٢٠٠٨، بقلم أحمد زياد محبك تعد الهمزة من أكثر الحروف العربية التي تكتب ويخطئ الكتاب والعامة في كتابتها لذلك ننشر النص التالي حول كتابة الهمزة الذي وضعه متخصصون في اللغة من أكاديميي ديوان العرب. آملين من الجميع وخصوصا (…)
فطوم بنت الشحاذين ٢٠ نيسان (أبريل) ٢٠٠٧، بقلم أحمد زياد محبك كانت فطوم فتاة جميلة، ذكية، ولكنها كانت فقيرة جداً، فقد مات أبوها، وأخذت أمها تعمل شحاذة، تطوف، تسأل الناس الصدقة. وذات يوم أحضرت لها أمها قليلاً من الرز والعدس وبعض اللحم وطلبت منها أن تطبخ (…)
تل أم أحمد ١٠ آذار (مارس) ٢٠٠٧، بقلم أحمد زياد محبك طرقتان واثقتان، ولكن في احترام، ويفتح باب مكتبي، ويطل عليّ وجه أسمر، بشاربين كثيفين، وعينين تنبضان ثقة وحباً، ملأ دخوله وجداني كله، تلقيته بقلبي ومعرفتي وعواطفي، دفعة واحدة، مثل ضوء يغمر الكون (…)
السيد المسيح يعود إلى الجنوب ١٦ آب (أغسطس) ٢٠٠٦، بقلم أحمد زياد محبك ـ ١ ـ سمع عن عرس في قانا، حث الخطا، يريد مباركة الجمع، يخشى ألا يكفيهم الشراب، الطرق مقطعة، والجسور مدمرة، سبقته طائرات فـ١٥ والأباتشي، حين وصل كانت الجرار كلها مملوءة بالدم النازف من (…)
العدوان على لبنان ٧ آب (أغسطس) ٢٠٠٦، بقلم أحمد زياد محبك ١. قانا ٢٠٠٦ أستيقظ في الثامنة صباحاً على ضجيج وصخب وضوضاء، أنهض مستاء، أمضي إلى غرفة الجلوس، لم أنم سوى ثلاث ساعات، وصلت إلى البيت على ما أظن في الخامسة، الدوار يلف رأسي، يتناهى إلى سمعي (…)
رصاصة تودّ أن ترتد ٤ تموز (يوليو) ٢٠٠٦، بقلم أحمد زياد محبك (١) جند غرباء بكامل سلاحهم، يختبئون في سياراتهم العسكرية المصفحة، وهي تسد أول الطريق في شارع عتيق من شوارع القدس العربية، تغلق المعابر. وصبية صغار يخرجون من مدارسهم، حقائبهم الجلدية على ظهورهم، (…)