التفاحة الأخيرة في الحقل ٨ تموز (يوليو) ٢٠٠٩، بقلم أحمد زياد محبك قال له صاحبه، وهو يحاوره: لا بد من اللعب، ما رأيك في اللعب بالشطرنج؟ أحابه: لا أحب الشطرنج، أكره هذا التنافر الحاد بين مربعاته البيض والسود، أكره أن يتصارع الكل بمن فيهم الوزير والجند، حتى (…)
أغنيات ترقيص الأطفال بمدينة حلب ٢٠ نيسان (أبريل) ٢٠٠٩، بقلم أحمد زياد محبك الولد امتداد الذات، وصلتها، وأجمل مايعيش المرء معه، يناغيه ويلاعبه ويمضي معه وقتاً فيه الأنس والبهجة، وفيه الخلاص والسلوى من عناء الحياة وكدرها، يبسم ويتطلع، ويحرك اليدين ويناغي ويبكي ويصرخ (…)
حقائق وتوقعات ١٨ كانون الثاني (يناير) ٢٠٠٩، بقلم أحمد زياد محبك – أوربة في عطلة رأس السنة ومشغولة بالأعياد. أمريكا في مرحلة انتقال السلطة من بوش إلى أوبوما، وبوش راض عما يجري، وأوباما لا يريد توريط نفسه، وإسرائيل تستغل الفرصة الوضع الاقتصادي (…)
صراع وجود لا صراع حدود ٩ كانون الثاني (يناير) ٢٠٠٩، بقلم أحمد زياد محبك ثمة حقائق كثيرة في الصراع مع العدو الصهيوني لا بد من التذكير ببعضها: الحقيقة الأولى: هي العقيدة اليهودية الصهيونية، وفيها ترى الصهيونية أن اليهود هم شعب الله المختار، وهم يفسرون دينهم على هواهم، (…)
باب وأبواب ١ كانون الثاني (يناير) ٢٠٠٩، بقلم أحمد زياد محبك المنظــر مجموعة أبواب، عشرة أو أكثر، تلتفّ على شكل قوس مقعّرة في عمق المسرح، وكل باب مختلف عن الآخر في النمط والحجم واللون، في الوسط مائدة مستديرة حولها كراسٍ بعدد الأبواب، مختلف بعضُها عن بعض (…)
نجوم... صغيرة ٢٣ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠٠٨، بقلم أحمد زياد محبك بلطف أمسك بها من غمازتيها، بالإبهام والسبابة، أرفعها إلى أعلى بهدوء، مثل أيقونة مقدسة، أتأمل تألقها مثل الشمس، مثل حقل حنطة، مثل ذهب مشع، مثل شعر أشقر منسدل على نهد، أدنيها من فمي، وأنا أشم شذاها (…)
الكوبرا ... تصنع العسل ١٢ آب (أغسطس) ٢٠٠٨، بقلم أحمد زياد محبك أضع سماعة الهاتف بهدوء، والزميلات منهمكات بالضرب على الآلات الكاتبة. لا بُدَّ في كلِّ يومٍ من إزعاج جديد، أتوقع ذلك، هكذا تمضي حياة الموظف، إن كان يصح حقيقة أن نطلق على ما يعيشه اسم «حياة »، بعد (…)
مسلسل نور ...والترف الخيالي ٢٧ تموز (يوليو) ٢٠٠٨، بقلم أحمد زياد محبك من حق المرء أن يتساءل عن سر هذا الإقبال ( المنقطع النظير ) على مسلسل نور؟ فالملايين تتابعه في الوطن العربي، وعبر أكثر من فضائية، وأحد أبطال المسلسل يزور بعض الأقطار العربية فيلقى من الترحيب الشعبي (…)
مدينة الثلج ١٨ نيسان (أبريل) ٢٠٠٨، بقلم أحمد زياد محبك القطار يسير، سحج عجلاته الحديدية على القضيبين الحديديين المتوازيين إيقاع رتيب هادئ، وأنا في مؤخرة العربة الأخيرة، وتمتد أمامي المقاعد في خطين متوازيين، مقاعد خالية إلا من راكبين، انفرد كل منهما (…)
في الحافلة ١١ آذار (مارس) ٢٠٠٨، بقلم أحمد زياد محبك الحافلة تسير، متهادية رخية، اهتزازات ناعمة مثل وشوشات، والأضواء الصغيرة الخافتة جداً كأنها عيون يداعبها الوسن، والليل مطبق، ليس ثمة في الخارج غير الظلام الدامس، يوحي بالفراغ، يعطيك الشعور بالراحة (…)