
المنحنى

قصة: هيرنان رونسينو
ساقاها طويلتان كأنهما نهران يتلامسان عند منبعهما، في البحيرة العميقة: مظلمة ورطبة وغامضة. لكن لديها أيضاً كلمتان ترددهما دائماً، وشم على ظهره، ويدين تداعبان كأنهما تصنعان الخبز.
تقول إنها قتلت عمها. تمشي حافية (…)
قصة: هيرنان رونسينو
ساقاها طويلتان كأنهما نهران يتلامسان عند منبعهما، في البحيرة العميقة: مظلمة ورطبة وغامضة. لكن لديها أيضاً كلمتان ترددهما دائماً، وشم على ظهره، ويدين تداعبان كأنهما تصنعان الخبز.
تقول إنها قتلت عمها. تمشي حافية (…)
كنت أراه احيانا على الشارع الرئيس الموصل بين بيرزيت ورام الله، بالقرب من أبو قش يحمل عصا رفيعة ويتمشّى يحدق في الوجوه المصادفة من خلف نوافذ السيارات. كانت له على هذه الحال سنوات كثيرة. ولأنني أعرف أخاه، فقد كنت التقيه في صالون منزله (…)
بكتيريا..!!
زيلين...!
في مملكة الأعماق، حيث لا تصل أشعة الشمس ولا يعرف الهواء طريقه، كانت تعيش بكتيريا اسمها زيلين. لم تكن زيلين مجرد بكتيريا عادية؛ كانت مفكرة، تتساءل عن معنى وجودها في عالم لا يعترف بوجودها ككيان قادر على التفكير. (…)
قبل سنوات، كنا نتوجّه جميعا، نحن النازلين المحشورين في الطائرة- سجن لا جغرافيا له، إلى صالة الانتظار. نلبس الكمامات وصامتون. كنا من لغاتٍ وأماكنَ وخلفياتٍ متشابكةٍ متصارعة. جمعتنا رحلة سيقدّر لها أن لا تتمكن من العودة، وألا تهبط بشكل (…)
سمحت لها بالمبيت معي في البيت لأن الجو كان على وشك أن يصبح ماطرا. دلّلها أهل الحي فصارت أليفة جداً لأي شخص يقترب منها، صغيرا وكبيرا. وبسبب لونها الأسود الذي يشوبه بقع برتقاليات، على تساقط خفيف في وبر الرأس، فلم يستقبلها أحد عنده رغم أن (…)
(قصة قصيرة) : جيتانجالي شري
أثناء تبديل ملابسه، قال راجان لريتا، التي كانت تعد العشاء في المطبخ: عند دخولي المصعد، رأيت الدكتور بامناني يخرج من المصعد، ربما يكون هناك شخص مريض في المبنى.
وضعت ريتا الطعام الذي بين يديها على الطاولة (…)
اللقاء
على ضوء خافتٍ، في مقهى هادئ، جلس شابان يتناولان القهوة. نظراتٌ خجولةٌ تتلاقى، ابتساماتٌ خفيفةٌ ترتسم على الشفاه. كلماتٌ قليلةٌ تُحاكي مشاعرَ دفينة، مشاعرٌ لم تُعبر عنها الألسنة من قبل.
في تلك اللحظات، وُلد شعورٌ جديدٌ، شعورٌ (…)