الذي كسب الرهان ١ شباط (فبراير) ٢٠٠٥، بقلم محمود حسين عبيد الله العزازمة امرأة وجهها - ببساطة – مثل وجه القمر ، عاشت بين تلالنا أربعين عاماً إذا رآها قومي مقبلة صاحوا دفعة واحدة :" يا زين اليهودية روّحت" وإذا أدبرت لحقتها قلوب القوم وهمسوا بنظرات كلها مرارة :" عقّدت (…)
تحولات ٣١ كانون الثاني (يناير) ٢٠٠٥، بقلم أحمد محمد الرحبي دخلت زينة الأرملة منزلها وأوصدت خلفها الباب. وضعت سلة السوق على طاولة المطبخ ثم وقفت عدة دقائق تتفحص بيديها ما جلبته وفكرت: "البطاطا أفضل مما كانت عليه العام المنصرم، جيدة ونظيفة.. لو تظل هكذا (…)
غدا عندما تشرق الشمس ٣١ كانون الثاني (يناير) ٢٠٠٥، بقلم جليلة بنت معلام يتلمس طريقه في الظلام الحالك، وهو يتذكر كم مر بهذا الطريق أياما وليالي. ينحني عند بعض المنعطفات ليلمس هذه النبتة أو يتعرف على ذلك الحجر، ومع كل انحناءة يستنشق بمليء رئتيه عبير أرض افتقدها وافتقدته (…)
السديم ٣١ كانون الثاني (يناير) ٢٠٠٥، بقلم أسماء صالح الزهراني (١) كنت قد انهدمتُ ، دفعة واحدة ، لم يحدث الأمر بالتدريج ، أو لعلني هكذا شعرت . صحوت على وخزات الترميم ، لا أعرف كيف لحجر أن يشعر ، لكنها لم تكن وخزات ألم . كنت قد فقدت الإحساس بالألم منذ مدى . (…)
مفتاح واحد فقط ٣١ كانون الثاني (يناير) ٢٠٠٥، بقلم محمد صلاح العزب لبيتنا بوابة حديدية كبيرة سوداء ، معلق بها من أعلى جنزير صدئ غليظ ، في طرفه قفل نحاسي ضخم جداً . أبي يقول أنه يكره هذا القفل لأنه لا يمكن كسره . " هل يريد ابى ذلك حقا ؟ ". لو وضع جدي يده على (…)
بين النملة وشعاع الشمس ٣١ كانون الثاني (يناير) ٢٠٠٥، بقلم هناء محمد محمد يتطلع لكفه، بعد أن ملّ الجدران .. كفه متسخ، لا يذكر متي غسله آخر مرة زفر بحنق "اف لا أدري ماذا أفعل أيضا" كان قد انتهي من عد ذرات الشمس المتدفقة داخل هذا الشعاع الرفيع.. كما ملّ التطلع من نافذته (…)
الرياح ماتت أخيرا ٣١ كانون الثاني (يناير) ٢٠٠٥، بقلم علي شمس الزينات حيثُ كانتْ أصابِعُها تتعانقُ حزناً في حذاءِ الفضاءِ الضيقِِ، محاولةً أن تبتلعَ بأظافرها حباتِ النجومِ الفضيةِ. كانَ هو الواقفُ فوقَ عتباتِ ظلالِ حضنها العظيمْ وحيداً يصارعَ الحياةَ، يبتلعُ الوقتَ (…)