جون جونيه: بين البحر والسجن والمقبرة ٣٠ كانون الثاني (يناير) ٢٠٠٦، بقلم محمد سعيد الريحاني اسودت السماء، ازداد سوادها قتامة. نزلت السحب الحبلى حتى مستوى الأشجار الحائرة تحت هياج الرياح. الكون يتمزق ضياء بين الفينة والفينة والرعد يزمجر في كل مكان. والظلام يحتوي الوجود رويدا رويدا.
داخل صندوق القمامة ٣٠ كانون الثاني (يناير) ٢٠٠٦، بقلم حسام صبري أمُرّ بسيارتي يوميا علي صندوق القمامة الضخم في طريقي إلي العمل.. ولم يكن ليلفت انتباهي من قبل... لولا أن الرائحة الكريهة كانت غير محتملة هذا اليوم, وكأن كلبا ميتا قد أنتنت أعضاؤه داخل الصندوق فعزمت علي عدم الرجوع من نفس الطريق..
قصة حياة آسيا ٣٠ كانون الثاني (يناير) ٢٠٠٦، بقلم صافيناز مصطفى آسيا فتاة في مقتبل العمر ينم وجهها عن نضارة الصبا "فترى العين" فتاة لا تتجاوز الرابعة عشر من عمرها ذات وجه أبيض يشوبه الحمرة وجسم نحيل فارع الطول يبشر بمشروع امرأة جميلة بل امرأة في غاية الجمال
قصص قصيرة ٣٠ كانون الثاني (يناير) ٢٠٠٦، بقلم عطية صالح الأوجلي رائحة البصل تطاردني في هذا المكان.. العتمة والرائحة والأصوات المكتومة.. أطلقت العنان لشياطين قلقي. أبحث عن شيئا ما. أقلب محتويات أدراجي على ضوء الشمعة....
القناع ٣٠ كانون الثاني (يناير) ٢٠٠٦، بقلم ليلى بورصاص كيف يستطيع إنسان أن يمثل دورا غير شخصيته الحقيقية... لمدة طويلة جدا... كيف لذئب أن يختفي في ثوب خروف... إما أنني متأخرة في اللحاق بركب حضاري... وإما أنني متخلفة من زمن مضى وولى وفني أهله... فلا يمكن أن أكون من هذا الزمن... هناك احتمال آخر... أن يكون هناك خلل ما في مكان ما
أصابع جدي ٢٩ كانون الثاني (يناير) ٢٠٠٦، بقلم لبنى محمود ياسين كل يوم ادفن نفسي في السرير لأشعر بيديه تضغطان على رقبتي ...و اشعر بالدموع و قد أصبحت محيطا غرقت بين أمواج حزنه العاتية. منذ بلغت السابعة من عمري وأمي ترسلني كل يوم إلى جدي في البناء المجاور لنا (…)
أكذوبة البوح ٢٥ كانون الثاني (يناير) ٢٠٠٦، بقلم عائشة بنت المعمورة استسلمت له في لحظة هيام وراحت تداعب أحلامها معه وهو يشد على يدها.. يقبلها.. يحضنها، أعمت كل العيون التي كانت تنظر إليها.. استطاعت أن تسكت سخرية صديقاتها بها وأنه ليس من مستواها العائلي، بركوبها سيارته الفاخرة..