الخميس ١٦ آب (أغسطس) ٢٠٠٧

يحتجون من أجل "أفكار عارية"

نظم جماعة مبدعون كويتيون وقفة احتجاجية أمام رابطة الأدباء مساء أول من امس على خلفية منع الرقابة للمجموعة القصصية الجديدة التي طرحها الكاتب يوسف خليفة وعنوانها "أفكار عارية"، وشارك في هذه الوقفة الاحتجاجية مجموعة من الأدباء والكتاب الكبار والشباب على حد سواء.

ورفض الحاضرون في كلماتهم وفقاً لجريدة "الرأي" الكويتية ما تقوم به الرقابة من مصادرة ومنع للكتاب، في ظل ما يشهده العالم من ثورة علمية شملت العديد من نواحي الحياة، وبخاصة في مجال الإنترنت، وألقى الكاتب والأديب وليد الرجيب كلمته مشيراً فيها إلى تجربته المريرة مع الرقابة بداية من منع كتابه "بدرية" في عام 1989 ولم يتم الافراج عنه الا بعد التحرير، بالاضافة إلى مصادرة كتاب "الحب عبر منشورات سرية" من منفذ المطار لاعتقادهم ان هذا الكتاب يضم منشورات سرية خطيرة! مؤكداً على عدم جدوى الرقابة في زمن الطباعة الإلكترونية والإنترنت.

وتحدث الكاتب أحمد الصراف عن فلسفة الرقيب ورؤيته غير الواضحة للإبداع، مشيراً إلى مصادرة الرقابة في المطار لمجموعة كتب كانت بحوزته وتكسيرهم لتماثيل كان يود الدخول بها إلى الكويت، ورفضت الدكتورة ابتهال أحمد الرقابة، مطالبة بأن يكون للمواطن الحق في ابداء الرأي والتعبير بحرية، كما نوهت إلى قانون المطبوعات الذي يسلط سيفه على حرية التعبير، وكذلك قانون المرأة الجديد، وأشارت إلى المنع في الجامعة، وشدد الكاتب علي خاجة إلى ان الشعب الكويتي يرفض منع الأفكار، وان الفكرة يمكن منعها ولكن لا يمكن تعطيلها.

وكانت الكاتبة ميس العثمان - التي قدمت هذه التظاهرة الثقافية - قالت في بداية الوقفة الاحتجاجية حسبما جاء ب"الرأي": "بداية يهمني جداً أن أنوه إلى ضرورة عدم تأويل تجمعنا هنا، في ساحة رابطة الأدباء وليس داخلها، على انه موقف مناهض من قبلها كجمعية نفع عام لموقفنا ومطالبنا، إنما جاء القرار من مجموعة من الكتاب الكويتيين، ولأن الإبداع لا يتجزأ، قررنا ان نتجمع هنا، في مكان محايد، يمثلنا ككويتيين نمارس الابداع بشكل حقيقي، لذا قد تجدون من بيننا الكاتب والصحافي والسينمائي والمسرحي والتشكيلي، لذا اقتضى التنويه!".


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى