

ومضى...
على خشبة المسرح العتيق.. تتمايل أشجار، وتترنح قامات خاوية..فى الكواليس اسدل الجسور أهدابه ومضى!
جاءه ذات مساء وبيده كيس من ملابس أنيقة، و لملم سترات فى المكان قاتمة اللون.. واستل من بين يديه شيئا وخرج..فى الصباح، جاءه بحقيبة وتذكرة سفر.. وبيده قلم غطاءه على شكل رصاصة: هذه وصيتى ..ومضى!
يشتعل الرأس شيبا وتبرد نيران..وتستيقظ حكمة ووصية..هناك بعيدا..كان القدر يأخذ امانته، ويأتيه النبأ الفاجعة..تمطر المُقل فتبلل لحيته..وتشتعل نيران قد همدت.. ويمضى، يأخذ عزاؤه بصمت!