

ولّى الشبابُ!؟ فلا !
(الى الشاعر الكبير يحيى السماوي)
مازلتَ في وَهَجِ الشبابِ الألمعاقلبٌ تحرّقَ في الهيامِ فأبدعـاما العمرُ إلا في الكتابِ مُسجّلٌودمُ الشبابِ يظلُّ فينا المنبعـاولّى الشبابُ ؟! فلا، وحقِّ قصيدكم،ولّى المشيبُ ، فليسَ فينا المرجعاأيُقاسُ عمرُ المرءِ مِنْ شـيباتهِأم بالذي بينَ الضلوعِ وما سعى؟ولقد سعيتَ فأدركتْ منكَ المنىنبضَ الشبابِ فكنتَ منهُ الأنصعا"نقِّلْ فؤادَكَ حيث شئتَ من الهوى"ستظلّ في شرخ الصِبا المُتربِّعـا (1)نقّلْ وزِدْ فينا الأغاني زِدْ لهاوتراً على وترٍ نُـغنِّ الأروعايا واحةَ العشقِ الكبيرِ وإنْ روىعشقَ القُليبِ حلاوةً وتطلُّعـادررُ القوافي منْ شبيبِ فؤادكمشبّتْ به النيرانُ شـبّاً مُوجِعـافتناثرتْ منهُ اللآلئُ ، عِقـدُهامنْ مُغرَمٍ نسجَ الجمالَ فأشبعايا عازفَ النغمِ الرقيقِ ، عزيفُهُفوقَ الذرى أنْ يستطيلَ ويطلعاإرفقْ بخافقِكَ المُطوَّقِ بالمدىمتحارباً ، متغـرِّباً ، متصدِّعايكفيهِ قد ذاقَ الهوى ، ألِفَ الجوىفرمى الشِباكَ على القلوبِ فأوجعاقالوا التولُّهُ في الشبابِ حريقُهُفلْيقرأوا يحيى إذا الداعي دعاالحبُّ في كِبَرِ المَقامِ مُقامُهُمتسامقاً ، متنوِّراً ، متفرِّعاًكِبَـرُ المقامِ منَ البلادِ عِمادُهُوعمادُنا رفعَ القواعدَ مَطلَعاأفدي بلادي بالأصابعِ ليسَ ليغيرُ الأصابعِ مِقوداً متطوِّعـاإنّي رأيْتُ المُنكَراتِ ، صددْتُـهابالقلبِ والفمِ والحروفِ مُدفِّعاوطني استحالَ خريطةً مصدوعةًبيدِ الطوائفِ صـدعُها قد شُرِّعابيدِ الصِـغارِ صـغيرةٌ مهزوزةٌ ،بيدِ اللصوصِ تُسامُ ويلاً مُفجِعاكانتْ على سـيفِ الطغاةِ فجيعـةًفغدَتْ على سُوسِ الفسادِ الأفجعاوطنٌ تسـنَّهَ ماؤهُ وهواؤهُبمُزوِّرٍ ومُفسِّـدٍ لنْ يُـرفعاآهٍ ...! وكمْ في القلبِ آهٌ لم تنلْمنْ سارقي مالِ البلادِ المَسمَعاياصاحبي حسبي الكلامُ ومارعىوعسايَ ما أوقدْتُ فيك توجّعـاأفديكَ محفوظَ الهوى ومُرفَّعاملِكَ القصائدِ قد أجادَ وأسمعاحسناءُ يحيى في ركابكَ هزّةٌبينَ القوافي ، رفَّ قلباً مُترَعاإسقيهِ شهداً منْ رضابكِ رحمةًأو قولـةً تحيي الخليلَ المُولَعـاسبقتْ إليكِ المُرهَفاتُ تغافلتْعنها لحاظُـكِ ، لفتةً ، وتطلُّعافرمى الشِباكَ وماجنى منْ صيدهاغيرَ الصـدودِ ، تكبُّراً ، وتمنّعـايا مَنْ يذوبُ على هواها رحمةًبالنفسِ حينَ تفكُّ توقاً أدمعالا يُستطابُ الحبُّ دونَ صبابةٍمنها، فكُنْ في حبِّكَ المترفِّعاأنا لا أذلُّ لهنَّ حتى لو جرَتْفيَّ الحياةُ تضعضعاً وتصدُّعالاخيرَ في حبٍّ تهاوى خيلُهُالحبُّ أنْ تطأ الذرى مُتمنِّعاماذا سأجني إنْ بكيْـتُ ببابهاأو خلفها أطوي الفيافي مُسرعا؟ماذا سأحصدُ غيرَ نزوةِ عاشقٍوجدَ الغرامَ غِوايةً فتزعزعـا ؟ماذا ينـوبُ الجمعَ ممَنْ حولَناطيَّ الكلامِ فهل أضاءَ وأشبعا ؟أنا لا أقولُ دعوا النساءَ ، وإنّماليسَ النساءُ بضاعةً كي تُقطَعا (2)أو دميةً بيدِ الرجالِ نصوغُهاوكما تشاءُ رغائبٌ أنْ تصنعاهي أمُنا هي أختنا هي زوجةٌولها علينا أنْ تُصانَ ، وتُرفَعاوهي الحبيبةُ والفؤادُ ستارُهاليسَ المحبةَ أنْ نعرّيَ أضلعاالشطر الأول تضمين من بيت أبي تمام:نقّلْ فؤادّكَ حيث شئتَ من الهوىما الحبُّ إلا للحبيب الأولِ(2) في الصدر تضمين من بيت الشاعر حافظ ابراهيم:أنا لا أقولُ دعوا النساءَ سوافراًبين الرجالِ يجلْنَ في الأسواقِ
* الابيات الأربعة الأولى كُتبتْ في الأصل تعليقاً على قصيدة المهدى اليه الشاعر العربي الكبير يحيى السماوي (طاوي الديار على الدروب موزعا) على موقع المثقف الألكتروني يوم الأربعاء 11/8/2010 وهو أول ايام رمضان المبارك لعام 1431 هجرية في عدد من الدول الاسلامية. ثم أتممتُها قصيدةً بحلتها هذه.