الخميس ١٢ نيسان (أبريل) ٢٠٠٧

وفاء الكيلاني: جريئة بأسئلتي...

لكنني لا أتخطّى الخطوط الحمر مع ضيوفي

لديها إطلالة مميّزة، وحضور قوي ولبق أمام الكاميرا، وتعيش عملياً حالة من التوهّج المستمر، لأن علاقتها بالمايكروفون تعدّت حدود الزمالة المهنية، إلى درجة كبيرة من الحب والعشق... إنها الجريئة دائماً، الصادقة والطموحة وفاء الكيلاني المقدّمة، التي تعتبر من أبرز إعلاميات «روتانا موسيقى». درست العلوم السياسية، ولكنها لا تحب محاورة السياسيين، إنما تهوى البرامج الاجتماعية، وهي اليوم تطلّ ببرنامج جديد على قناة «روتانا»، والمفاجأة أن هذا البرنامج هو من إخراج بشير سيمون أسمر.

كان لنا حوار جريء وصريح مع وفاء الكيلاني وعملها الاعلامي:

 توقّع الجميع عودتك بجزء ثانٍ من برنامج «فيها إيه»، ولكنك فاجأت الجميع وتعودين اليوم ببرنامج جديد! ماذا حصل؟

 في الحقيقة كنت متردّدة منذ البداية في أن أعود بالبرنامج ذاته والصيغة ذاتها، وبعد نقاشات مع إدارة التلفزيون، توصّلنا الى أن من الأفضل العودة ببرنامج مختلف أحافظ فيه على روحي وأسلوبي الذي أحبّني به الجمهور، ولكن بإسم ومضمون مختلفين.

 هل لنا معرفة بعض التفاصيل عن البرنامج وطبيعته؟

 البرنامج يتحدّث عن الدنيا. سنقوم بالانطلاق من مواضيع حياتية عامّة، ولكن لها دلالاتها وانعكاساتها على حياة الضيف، وسيحدّثنا هو عن الدنيا، وكيف يراها بعينه، وكيف يتفاعل مع الأمور والقضايا التي تحدث من حوله.

تم الاتصال بالاستاذ سيمون أسمر من قبل إدارة التلفزيون، ليتولى الاشراف على البرنامج، ووافق، وبدأنا بالعمل فعلاً، لكن حصلت بعض الملابسات أدّت الى تغيير الشركة التي رشّحها الاستاذ سيمون، من قبل إدارة التلفزيون، فاعتذر بدوره عن متابعة العمل على البرنامج، لأنه كان قد بدأه مع تلك الشركة، لذلك يتولّى إخراج البرنامج إبنه المخرج بشير أسمر، وتتولّى شركة Day Dreams الاشراف عليه.

 ما الذي سيميّز هذا البرنامج عن سابقيه؟

 لن أتطرّق الى التفاصيل، ولكن يمكنني القول إن الفارق الأساسي هو أن الضيوف في هذا البرنامج لن يقتصروا على المغنّين فقط، وإنما ستتم استضافة أسماء لامعة من بين العاملين في مجال صناعة الأغنية. والبرنامج حواري فنّي منوّع، تتخلّله ٣ أو ٤ أغنيات يؤدّيها الضيف بمرافقة فرقة موسيقية، بالاضافة للعديد من الفقرات والمفاجآت، وأتمنى أن تنال إعجاب الجمهور.

 هل تشعرين بالقلق في هذه المرحلة؟

 من دون شك هناك قلق وتوتّر، فبعد النجاح الذي حقّقه برنامج «فيها إيه»، باتت المسؤولية أكبر، والتحدّي مع الذات أصعب. هاجسي اليوم هو عدم الوقوع في مطبّ التكرار، سواء تكرار الذات أو تكرار أفكار قدّمت من قبل الآخرين.
> ولكن البعض أكّد فعلاً أن هناك تشابهاً أو تقليداً بين برنامجك وبرنامج (لمن يجرؤ فقط) الذي كان يقدّمه طوني خليفة؟

 ما في البرنامج لم يتطرّق إليه مذيع أو برنامج من قبل، ولا أعتقد أن هناك مجرّد تشابه بين برنامجي وأي برنامج آخر، فأين هو هذا البرنامج الذي تتحدّث فيه نجمة عن موضوع مثل سجنها، مثل ما حدث مع الفنّانة الجزائرية فلّة، وكذلك الفنّان رضا العبد الله، وكيف تمّ تهريبه من سجنه! أبداً لا يوجد تقليد ولا تشابه بين برنامجي وبرنامج طوني.

 هل هناك أسلوب خاص يتطلّبه الحوار مع الضيوف؟


 برنامجي يتطلّب إلقاء الضوء على بعض الجوانب في حياة الفنّان، ولكني أضفت إليه جزءاً من شخصيتي الخاصة، وهذا من حقّي ومن حق أي إعلامي لديه برنامج خاص، فالتقليد غير مسموح. البعض اتهمني بالوقاحة، وبأني أحرج الأشخاص الذين أحاورهم، وهذا غير صحيح. أنا أعترف أنني جريئة بأسئلتي لكنني لا أتخطّى الخطوط الحمر في مناقشتي، ولا أتجاوز حدود الاحترام معهم.

 يقال أيضاً أنك «دلّوعة الشاشة». إلى أي مدى تجدينها صفة قريبة منك؟

 أنا لا أتصنّع ذلك أبداً، فهذا جزء من شخصيتي، وأريد أن أضيف شيئاً بأني فعلاً لا أحب مشاهدة نفسي على الشاشة، وغالباً عندما أشاهد حلقاتي التي أسجّلها أتضايق وأقول ما أغباني! فأنا راضية عن نفسي بنسبة ٥٠٪ فقط كإعلامية.

 ما هو مفهومك للاعلامية؟ وهل تشعرين بمنافسة مع جومانة بو عيد أو غيرها؟

 بداية لا أجد اختلافاً كبيراً بين إعلامي وآخر، إن كان لبنانياً أو مصرياً، لأن الجرأة موجودة في كل الحالات والمجالات الاعلامية. أما كلمة إعلامية، فهي لا تليق إلا بالمختص بالسياسة، والذي يطرح قضية هامّة كـ«مارسيل غانم» مثلاً أو «زافين»، أما أنا فأجد نفسي مقدّمة برامج.

أما بشأن جومانة بو عيد أو غيرها فلا منافسة بيننا. أنا أعرفها منذ إقامتنا في إيطاليا أيام الدراسة، ولكل واحدة منا أسلوبها الخاص وطريقتها في إدارة الحوار.

 من يلفتك من الاعلاميين؟

 شذا عمر، مارسيل غانم، كوثر بشراوي ومي شدياق.

 هل تحبّين السياسة؟

 لا أحب السياسيين ولا أحب محاورتهم، ولا أحب تقديم برامج سياسية، إنما أفضل عليها البرامج التي تطرح المواضيع السياسية بقالب آخر، أي تلك التي تتطرّق إلى الناحية الشخصية والجوانب العائلية في حياة السياسي.

 من أين أتيت بتلقائيتك وثقافتك المهنية؟

 الاجتهاد ولا شيء غيره، فلكل مجتهد نصيب، وقد تربّيت على ذلك. فوالدي قدوتي الحقيقية على المستويين الإنساني والمهني، وكذلك ترحالي الدائم معه لكونه رجل أعمال رحّالة بين العواصم لمتابعة أعماله، وهذا ما زادني معرفة بثقافات كثيرة ساعدتني في بلورة شخصية واثقة، تعلم هدفها جيداً، وتسعى إليه في طموح وإصرار ووضوح. أما التلقائية والعفوية، فهما نتاج لمجموعة عوامل مثل التربية على الصراحة والجرأة من دون ابتذال أو مغالاة.

 هل تعتبر هذه العوامل كل ما تحتاجه المذيعة الناجحة؟

 هناك أمور عدة تكمن خلف النجاح في أي عمل وهي أساسيات له، مثل حب العمل وهو الدافع الأكبر للتميّز، وكذلك الالمام بكل متطلّبات هذا العمل من ثقافة دائمة ووقوف على أحدث التقنيات فيه، ومشوار الاعلام والمميّزين في هذا العمل والاستفادة من تجاربهم، بالاضافة الى اللمسة الشخصية أو بصمة الإنسان في عمله. الاعلام بصمة وعلم ولا بد من التعامل معه من خلال جوهره لا مظهره وأضوائه.


 لم تذكري الجمال من ضمن عوامل نجاح العمل الاعلامي؟

 لأنه نسبي وغير أساسي، والاعلامية كيان فكري ثابت وليست مجرّد قناع يسهل إزالته. الاعلامي الموهوب ينجح حتى لو لم يكن جميلاً، إنما البعض يتميّز بالحضور الجميل مثل جورج قرداحي الذي يتمتّع بالكاريزما اللافتة وإن كان صامتاً

لكنني لا أتخطّى الخطوط الحمر مع ضيوفي

بيروت ـ نادين الخطيب - عن المشاهد السياسي


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى