الجمعة ٢١ أيلول (سبتمبر) ٢٠٠٧
بقلم
وعي الكلام ...
وحده ...يحك الحلمفي مخيلتي ...وحده .. يرى المقعد الخشبيوالفوضى ..وأولئك الغرباء..يقسو على دمعة تغازل الضوء ..ويحملني لأتحرش بالموت في جسدي ..قد بات يخيفني جسدي ..يجلس في الظل ..وحده ..يقرأ للصمت ..كل أسرارنا ...يفتش في جيبي .. عن آخر طروادي ..يروي معاناة الهروب ..يمضغ الليمون والزعتر البريوقمح المشتتين ..وحده........يلعنني كلما علّقت القمر في مناقير الحمام ..يقول : هكذا يلمع الضروري والأبديفي منفى الاحتمالات...ويسألني : أيّ نبيذٍ ذاك الذي ساعد الرصاصفي اختراق العيون...أقولُ:تخيل معي ولادة الخوف في عظم الكلام..ملحٌ يتكئ على الجرح..كعاشقينله الإجابة دوماً ..حين أكون معدّاًللخروج من نفسي ...وحين أنكسر قطعتين ..يعانقني ..يورثني الأرض بكامل أنوثتها ...يقبّل موسيقاي في الضوء ..وتحت مسافات الصوت المعلقفي حنجرة اليمام ...وحده ...هو البسيط بمقدار عبث الحضورووحشة الغياب...يترجل من غيمة لا تعيش طويلا..ليستأنس فكرة الغبار والركام...وحده ...كل شيء عبر إليهتأخر في العبور...قلتُ:كيف أنت الآن يا أبي ..ووحده الذي قال:نسيت الياسمينولون دمينسيت .. وعي الكلام ...