الأربعاء ٢٥ تشرين الأول (أكتوبر) ٢٠٢٣
بقلم آدم عربي

ورقةٌ مِنَ الشّعْرِ المنسيّ!

في القطارِ امرأة
وجهُهَا الحزنُ
يبتسمُ للحزن
خجلُهَا لوحةُ
الذكرياتِ القادمة
تنظرُ إليَّ عندما
أُغمضُ عينيّ
أراها في الكتبِ بحرًا
للسفنِ الراحلة
ماذا أفعلُ بالمسافات
وهي تنامُ
أبعدَ مِنْ قبلة؟
ورقةٌ مِنَ الشّعْرِِ المنسيّ
عندما أفتحُ عينيّ
أقرأها في الصَّمتِ شراعًا
ترسمُ على الزّجاجِ وداعًا
ماذا أقولُ للغياب
وهو يصحو
أقْرَبَ مِنْ نداء؟
أقولُ لهُ
أنّ الموتَ لم يمتْ
لكنّهُ تغيّرَ في الزمنِ
أقولُ لهُ
أنّ الذكرى تبقى
لكنّها تختفي في الظلمِ
أقولُ لهُ
أنّ الشرَّ يزدادُ
لكنّهُ لا يجدي نفعًا
أقولُ لهُ
أنّ الليلَ يطولُ
لكنّهُ يحملُ فجرًا
ورقةٌ مِنَ الشّعْرِ المنسيّ
عندما أغلقُ عينيّ
أحتفظُ بها في القلبِ شراعًا
ترسمُ على الزّجاجِ وداعًا
ماذا أقولُ للحضور
وهو يغفو بعيدًا عنْ صدى؟


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى