الخميس ١٢ تشرين الأول (أكتوبر) ٢٠١٧
بقلم
هي مَطَر صَحْوهُ شِتَاء مُضْمَر!!!
لن أَذهبَ بي بعيدًاالى وُضوحِ سَفَر قاسأتلو مراثي الفاجعة كي تولد الذكرياتاستعارة أمْكِنة غائبةتنتظرُ تضاريسَ لم تفقِد أطلسهاولا تضيق بالقادمين إليها...اتّكأتُ على منقار حمامة نَبيّتسْتعيد السَّفائنونزلتُ... الى شاطئ... صدفاتُهُ وجوهٌ مُنْتظرةدُسْتُ براحة أقداميحجارة لِسْبوس التي تَبْكيها طروادةمدينة... لا تسلني عن اسْمِها!!!تُريدُ... ضَمَّ القادمين العالقين في قوارب اوديسيوسوجوها مُتلهّفةابتعدتْ عن "يأس نوح"لَتُمْسكَ بطوفان غير صالح للغَرق...يا لكرمل حيفاأغنية... في أناشيد سافولا تمزّقها في ألم الرّيح عَصْفةانزل!!!سفائن نوح تستعيد قوارب العودةأحضن بُعولا وصلوا قبل أن تردّهم عنكموجة... تركتْ الى سواحل لها مُعْتمة...هنا... في مكان شرقيّ لاح في لُمَحأجود الخمر الذي حلموا به...عندما سال لون اللّيلشلالايُضوّئهم في شارع لأبي النّواس ذابت النّاياتُ فيهبما واقعت من أنغام مزدهيةمدينتي!!!تعالي نهزّ بجذع "الفاتحة"لتساقط فوقك "السَّبعُ المثاني"تُخْرِجُ حيفا مِن حيفابيوتا.. تَطَهَّرت من دَنَسِ الغيابمِن وأد النُّجوممِن رجْمها بالظّلام...أَأَقولُ: أوقدني الحلمولن يُطْفِئَهُ إلا الجنون؟!!!سبعونَ حلماوأنا أترسّم اللحظاتوأرسم الخطوات... طريقالا تذهبُ كما قُرطبةفي طريق الى ما خَسِرتْهُ مِن مكان!!!تعالي!!! نَدلُّنا إليكِمدينةً "لا ظِلَّ يقهرها"نطوف بهيكلك السِّرّي.. معنىلا يغرق هناك،هناكَ... خارج المعنى