هوامش النوعية والكمية فى زمن الأرامل تقتل حوار سناء محيدلى مع أنور ياسين!!!
سيد التحرير، حسن نصر الله، الأمين العام لـ "حزب الله" لا زال يطلق بهلوانيات الموسم الإنتخابى النسخة رقم 2005 فى حلقات أسبوعية.. قد يكون ذلك مفاجأة لمن لا يعرف الدهاء الإعلامى والسياسى الذى يتمتع به!! لكن، التاريخ الذى ينطلق منه لتحديد النقطة الزمنية الموضوعية لخطاباته لا يبدو صحيحا، وكذلك لا منطقيا على الإطلاق.
البارحة كان يقول السيد نصر الله وحلفاء له من كل حدب وصوب: "شكرا لسوريا الأسد.. وهنا الكلام يطول ولا من مزايد على تصريحاته"، وكان لا يترك مناسبة ليشهر بمن يريد إرسال الجيش إلى الجنوب بإعتباره حارس حدود للكيان "الإسرائيلى" الغاصب للأرض والعرض وحرية الإنسان فى لبنان وفلسطين. اليوم، "النائبة" صولانج الجميل (النائبة: هنا لست بوارد تحقيق المساواة بين الرجل والمرأة على حساب اللغة، ولكن لكل مصيبة أبجديتها)، لم تعد المذكورة أرملة لفخافة العميل بشير الجميل صاحب مشروع 17 أيار التاريخى المذل لدولة أل 10452 ناقصة من شىء أو من أهل الذمة، لقد صارت من أهل البيت الجديد، وحتما ستلتحق بها زوجة السجين سمير جعجع، السيدة ستريدا طوق بحلتها الجديدة رغم أنف المظلومين.
على الطريق مأساة ستبدأ، وحروب الغير على أرضنا ستبدأ، اللاعبون فى كامل الجهوزية التامة، المناخ متوفر جدا، والرطوبة الأتية من الولايات المتحدة وفرنسا فى هذه الأيام عالية وشرعية وضرورية ومؤقتة حتى إشعار أخر، ولكنها لن تؤثر على أداء اللاعبين الأساسيين، البعض منهم سيتأثر بالرطوبة السورية ويبقى يصارع طواحين الهواء المنسحب إلى أخر نقطة فى "دير العشاير" ومزارع شبعا "السورية" فى القواميس القانونية.. وتأتيك المفاجأة المعلوماتية: فى احتفال بنت جبيل بمناسبة ذكرى "التحرير" من العدو "الإسرائيلي" بالكشف عن وجود أكثر من 12 ألف صاروخ لدى ميليشيا حزب الله التى لا تقرأ القرار 1559 بالعين الأميركية، وتتهيأ داخليا إلى إختصار الزمن وحرق المراحل الضرورية للتواصل مع أصدقاء أل "Zoom In & Zoom Out" الذين أنعم الله عليهم بالنوعية كما أنعم على حلفائهم بالكمية المضافة من الأصوات اللازمة لجرف من يهمه الأمر فى أى سوق للنخاسة "من هوون ت يخلص الزمان"، ودائما بالتكليف الشرعى الأعلى الذى لا تختلف فيه الحنبلية عما يراها الإمام "الحريري"، لذلك فلتكن وفاء للأئمة: "زى ما هيي".
إضافة لما تقدم، إن إستعادة بعض شعارات الحرب للمزايدة على مضمونها "الوطنى الحالى وبمفعوله الرجعي" لم يعجبنى كثيرا، كما لم يعجب الكثيرين من أبناء ملتى الكرام، لذلك نطالب السيد "الشاطر" حسن ونبادره قولا: إن فخافة السيد "المغدور به" بشير الجميل قد وافته المنية بلا مقدمات دفاعا عن وحدة "لبنان الـ 10452كلم مربع"، فشكرا لسماحتك لتكرمك المذهل لأتباعه كما على شيعتك بإستعادة الشعار الذى أطلقه سابقاً مؤسس "القوات اللبنانية" الرئيس بشير الجميل "لبنان الـ 10452كلم مربع"، ونحن جماعة "تحيا سورية" نتساءل هل أن "المغدور به" كان على حق فى مقولته وكنتم أنتم لمخطئين؟! واستطرادا، أم أنه قد ترقى بكم الزمن حتى صرتم من أصحاب الدم الأزرق وتحسن نسلكم حتى صار الزمن "النوعي" ينطق بعجائز حزبكم؟! أسأل الله أن لا يرفع "فخامة المغدور" إلى رتبة الأئمة حتى لا يصير لزاما عليكم أن تنطقوا بعجائزه كما فعل السابقون من قبلكم فى إنتخابات النخاسة والعبيد فى بيروت، فحفروا على ما تبقى من صنوبراته: "رافقتكم السلامة، 17 أيار يرحب بكم"، وإذا كان الله معكم وصدقت مقولة رسوله الكريم: "ألا إن حزب الله هم الغالبون"، وأرادت ألة التكليف الشرعى أن ترفع فخامة بشير الجميل إلى رتبة الأئمة، فعليكم بالإستعجال لإعادة ما فاتكم من نورانيته، وعليكم أيضا بتطبيق سنته ونهجه المبارك وأبرز شعاراته "لبنان الـ 10452كلم مربع"، ودائما ـ لا جدال فى ذلك ـ بحسب التكليف الشرعى الأعلى، ولتكن الفتوى شرعية وضرورية ومؤقتة أو غير مؤقتة، المهم أم يكون الشعار: 17 أيار وأن تطبق مقولتة: "زى ما هيي"، حفاظا على وصية الأحياء لأنه كما يبدو: "بشير حى فيكم".
من الأن فصاعدا، إن أى حديث عن المحاولات الأميركية ـ الأوروبية لإعطاء دور جديد للجيش اللبنانى فى حماية الحدود اللبنانية لن تكون له أى إنعكاسات سياسية وأمنية خطيرة، فالمعارضون والموالون قد أضحوا فى سلة واحدة، ولا حاجة للجيش بعد الأن على الإطلاق، لقد صمدت كل الحريات واستراحت من وصيها القاصر على إدارة شؤون الميت، وتربص المتحررون شرا بوصيهم حتى جلائه عن مائدة إفلاسهم المسمومة، لذلك، إن الضغوط والتحديات المستقبلية لتطبيق القرار 1559 من خلال العودة الى فتح ملف القرى السبع قد تعززت فرص فصولها المثلجة منذ عام 1982 وباتت مباحة فى سوق الكلام والوئام "السلفى" و"الوهابى" وذلك بالاستعداد للتعاون وإزالة صفحة الماضى الدموية مع أطراف الحقبة السوداء بلا استثناء بما فيها "القوات اللبنانية" و"الحركة الاصلاحية الكتائبية" وصولاً الى الريس دورى وحزبه "الوطنيين الأحرار". لقد أمسى التحالف مع "القوات اللبنانية" و"الحركة الاصلاحية الكتائبية" وغيرهم من ذوات الحقبة السوداء أحد مرتكزات مشروع "حزب الله" السياسى، وإن قيادة الحزب جادة فى دراستها للعودة إلى مشروع "السرايا اللبنانية" لمقاومة الاحتلال مجددا التى كانت قد أطلقتها منذ سنوات عدة قبل التحرير، فى إطار إستيعاب الشباب اللبنانى من كل الاتجاهات السياسية والطائفية والحزبية فى عمل المقاومة مع احتفاظهم بمواقفهم وانتماءاتهم السياسية والفكرية والحزبية، وهذه الجدية نابعة من حاجة مفادها فقط السماح للشيخ بيار أمين الجميل وبوطة الإصلاح ليقدموا دمهم على مذابح القرى السبع ومزارع شبعا حتى نبلغ حدود بحيرة طبريا فى الجنوب، وهذا ليس صعبا إذ قدم المذكور الغالى والرخيص من أجل جلاء أخر جندى سورى "محتل"، وأيضا "أخر" ظابط مخابرات فى النظام الأمنى الذى يقوده فخامة السيد إميل لحود عن أرض لبنان أل10452 كلم مربع.
سيد التحرير!! إذا كان التحرير لزاما على كل وطنى تفاعل مع أرضه وشعبه وحتى دينه واجبا شرعيا، فبأى مذهب تتداينون عندما تتحررون من التزامات الشرف لكسب ود جماعة بها تقايضون تاريخ النضال، وبها تستخفون بدماء الحر العاملى: أحمد قصير، وزهرة الجنوب: سناء محيدلى.. سناء!! التى غيبتم مواكب ربيعها، وكوكبة من الأحياء فينا.. إن سناء ليست يتيمة فى وطنها، أرانى بها تقول الأن لبطل عملية جبل الشيخ ـ جبل المتحرر دوما ـ أنور ياسين:
فى حرمون.. يا أنور
الشيخ، والطفل، وأرزنا الأخضر
وأمهات ولدن للحياة
يقترعون لجرحك فى برلمان أحمر..
حينما تكاسر جرحك عن ألم ألم به
واستكبر الأحمر القانى على أن يتخثر
قالت سناء: "هذى الأرض لك ولنسلك يا أنور.."
ولكن،
لا!! ليس بين الأموات بمكان لك،
ولا فى برلمان الخساسة والعبيد!!
يا أنور
عد إلى رشدك
عد إلى صوابك
وافعل ما شئت، وما تشاء، وما ستشاء
ولا يشاؤون...
واذهب إلى حيث قد كنت يا أنور
وكن أنت أنت
لا قيمة مضافة على المنكر..
قريبا، سيرن جرس هاتفك الخلوى
فافتح باب القلب، وقل للسائل
للأموات من حولك
للأئمة
لأصحاب الولائم
والفخامة
والسيادة والسعادة..
لكل المنتفخين، وأصحاب اللوحات الزرقاء:
إن سناء تقول: لا
لبرلمانات الحريم
والأرامل
والدم المتخثر..
وأنت أيها الموت المنتخب فى بلادي
اقفل هاتفك المؤقت على زهرة سناء وهى تغنى
إذهب إلى حيث قد كنت يا أنور
إن ترشيحك لطابور إزعاج لا أكثر!!
مشاركة منتدى
16 آب (أغسطس) 2005, 10:23
سيدي العزيز
اسمح لي و بكل محبة أن أسألك من له الحق بأن يحدد من هو عميل ومن هو وطني. بالحقيقة أنا لا أعرف أن أعبّر كثيرا" باللغة العربية لذا أعذرني. ما أردت قوله هو أننا لا نستطيع أن نبني وطنا" اذا صنفنا أنفسنا لأن متى بدأنا لن ننتهي أبدا" وسوف نفتح أبوابا" حلمنا كثير" باغلاقها.
يا صديقي العزيز أنت تتكلم عن بشير بلغة الحاقد وليس بلغة الناقد وهذا ما تعرفون به أنتم القوميون. كلنا مع الانتقاد وليس مع الحقد لذلك أتمنى عليك ان كنت على حق فادفعني على أن أتبنى أفكارك لا أن أرفض حتى قراءة مقالاتك. لأن من السهل جدا" أن تشد محبيك الى قراءة مقالاتك ولكن من الصعب جدا" أن تشد من ليس من طرفك لأني بالحقيقة حزنت جدا" مما قرأت ليس بسبب كرهك لبشير بل للطريقة المتطرفة التي تكلمت فيها عنه.
أخيرا" أريد أن أسألك سؤال واحد أيها الوطني من الدرجة الأولى بامتياز, هل المطلوب ازالة المسيحيين من لبنان بما أن الأحزاب التي ذكرتها تنتمي اليها الفئات المسيحية بأكثريتها؟
أجدّد القول مع محبتي بأن تأخذ بالاعتبار ما قد ذكرته لأننا نريد أن نبني وطنا" لا أن نبني أحقادا"
وشكرا"